الادارة الاهلية والتنمر على ثورة ديسمبر
- شهاب الطيب: بعض قيادات الإدارة الاهلية ترتبط بالدولة العميقة والنظام البائد
- طارق عبد المجيد: المليشيات، المخدرات وبعض رموز الإدارة الاهلية من أدوات القوى المعادية للثورة
- صديق فاروق: ممارسات العديد من رموز الإدارة الاهلية ارتبطت بموالاة الاستعمار والمصالح المرتبطة به
الخرطوم – قرشي عوض
تنشطُ بعض قيادات الإدارة الاهلية في المركز والأطراف في حملات ابتزاز للقوى السياسية بالإعلان عن القيام بأعمال تمس السيادة الوطنية، وتهدّد السلم الاجتماعي والاستقرار، مثل دعوتهم لرؤساء دول أخرى للتدخل في الشأن السوداني والتهديد بقطع شرايين الحياة، مثل قفل موانئ التصدير وحجز مياه النيل عند محطة الخرطوم، ومنع انسيابها لتصب بشكل طبيعي في النهر العظيم كما جرت العادة. ومع أن كثير من المراقبين ينظرون لمثل هذه التصريحات من باب خفة العقل، إلا أن اطلاقها في هذا الوقت بالذات يطرح تساؤلات بعيداً عن النتائج التي يمكن أن تترتب على هكذا أفعال. فالملاحظ أن صوت الإدارة الاهلية يتصاعد كلما وقعت أحداث تهدّد مصالح فلول النظام السابق وتضرب سيطرتهم على جهاز الدولة، كما أنهم يصبون جام غضبهم على قوى الثورة المدنية ويحاولون استمالة العساكر ويحرضونهم لاتخاذ مواقف ضد الثورة وشعاراتها خاصة في تفكيك تمكين نظام البشير، مما يجعل المراقبون يربطون بين هذه القيادات والنظام السابق والذي يحمل بعضهم بطاقة الحزب الحاكم فيه.
(١) شهاب الطيب الناطق الرسمي باسم تحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي في افادته لـ(الجريدة) يرى أن بعض الإدارات الاهلية وليس كلها، لها ارتباط بالنظام السابق ولها مصالح في عودته مرة أخرى. ولذلك هم يرون الآن أنه قد يحدث تغيير عن طريق العملية السياسية أو حتى اشكال الرفض الجماهيري والحركة الجماهيرية التي تخصم منهم، لأن الجماهير التي تشارك في التحركات الشعبية يفترضون فيها أن تكون جزء من جماهيرهم. وبالتالي تتحرك هذه القيادات الآن لتقطع الطريق أمام حراك الحركة الجماهيرية وأمام العملية السياسية باعتبار أن القوى التي تنشط في العمليتين هي التي ستصنع التغيير الذي سيخصم من مصالحهم.