الجيش يشرع في معالجة خام الذهب داخل منطقة عسكرية
قال تجمع الأجسام المطلبية (تام)، إن الجيش شرع في
إنشاء معمل واستجلب طواحين ليعمل في معالجة خام الذهب داخل منطقة درديب العسكرية.
وتوسع الجيش منذ أن تولى قيادته الانقلابي، عبدالفتاح البرهان، في التجارة والاستثمار، بما في ذلك التعدين عن الذهب مجاريًا في هذا الأمر قوات الدعم السريع المعروفة شعبيًا بمليشيا الجنجويد.
وقال تجمع الاجسام المطلبية، في بيان حصلت عليه الديموقراطي، إنه “يتم الآن إنشاء معمل واستجلبت طواحين للعمل في معالجة خام الذهب داخل (منطقة درديب العسكرية) في الأراضي المخصصة للواء 45 مشاة، الواقعة على مجرى خور درديب، القريب من الأحياء السكنية والمغذي لأنشطة الزراعة والرعي والسقيا في المنطقة”.
وأشار إلى أن هذا يأتي على الرغم من إطلاق نداءات متكررة بخصوص تدخل الجيش النظامي لحماية وإدارة عمليات إستخلاص الذهب غير المشروعة، وتمدد مساحات كارثة إستخدام مادة السيانيد بواسطة ورعاية من جهات رسمية في نواحي عطبرة وأبو حمد، مع صمت متواطئ لوزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية.
وأدان التجمع اتجاه الجيش في هذا المنحى المتعدد التجاوزات، مشيرًا إلى أن الأراضي التي أقيمت عليها معسكرات الجيش ومقرات القوات النظامية في كل مكان من السودان تُعد مساهمة من المجتمعات في إستباب الأمن، وإسناد المؤسسة العسكرية، وتمكينها من القيام بمهامها وواجباتها المحددة.
وأضاف: “في هذه الحالة يصبح تغييرها وتحويلها لأغراض أخرى غير تلك المهمات العسكرية المعروفة والمحددة نوعا من الفساد. أما وقد أصبحت غطاءً لعمليات مخالفة للقانون ومؤذية للبيئة وضارة بالبشر ومهددة للحياة، فتلك جريمة مكتملة الأركان”.
ودعا التجمع إلى مؤازرة ومناصرة أهالي مناطق درديب وأبوحمد وشمال عطبرة في قضيتهم العدالة، لوقف أنشطة التعدين بكافة أشكالها داخل المناطق العسكرية، وبواسطة أو رعاية القوات النظامية في أي مكان آخر داخل او خارج المناطق العسكرية.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.