الكذب المتبويض
يلجأ معظم الناس للكذب الذى يسمونه أبيضا ويتعاطونه بكثرة بحجة أنه لا يضر أحدا ،
ونتيجة لتصنيفك كحيوان إجتماعى عليك أن تتفاعل مع مجتمعك بقدر الإمكان ما يضطرك أحيانا للخروج من بعض المآزق والزرات باللجوء للكذب المتبويض…والفلس الشديد عامل مهم يجعل كضباتك جااااااهزة كأن تتقاعس عن الذهاب لمشوار مهم كنت قد اتفقت مع احدهم عليه فتتصل تلفونيا وتعتذر بأن جدتك لأبيك وضعت للتو مولودها الأول ….ستفعلها حتما عندما يتعود لسانك على الكضب.
احيانا ينبهل لسانك بكذب ابيض كشخب اللبن وانت تعتذر لشخص يطلب مالا وقد عرف عنه ان ديونه معدومة بمعنى لا يردها ولكن ينصح العارفين بامور الكذب -ابيضه واسوده- بأن لا تعتذر ابدا بعبارات مثل (معلم الله)او يخربنى ….لاعتقادهم ان مثل هذه الكلمات ستغتس حجرك.
واحيانا اخرى تكون الكضبة ظاهرة ولكن لان الذى (فكيتها)له يمارس الكضب ايضا فلن يحقق معك ….ومرات يشركك احدهم فى كذبه دون ان يخطرك قبلها (ايه العبارة) ،فتتورط معه مجاملة ..ولكن لاتستمر فى مثل هذا التصرف وارفع شعار -كل زول يكضب كضبو براهو-.
احيانا يوقعك الكذب فى شر اعمالك مثل ذلك التاجر الذى كان فى طريقه لعقد صفقة مهمة فكبس عليه عدد من الاشخاص كان على موعد معهم فطلب من زوجته ان تخبرهم انه غير موجود ولكنهم اصروا على انتظاره فى الشارع ..حينها ظل صاحبنا بالداخل يزرع الارض جيئة وذهابا متل المرا التى تعانى من المخاض محدثا نفسه:-يا ريت لو عملنا لينا نفاج مع الجيران او الواحد يشترى ليه منطاد يقرشو فى العريشة دى!
وينصح ناشطون فى محاربة هذا النوع من الكذب بالاتى:-
*اولا ليس هناك كذب ابيض او غيره فالكذب ياهو وااااحد وربما بتكرار ما تظنه كذب ابيض تنزلق الى مدارك الكذب الحقيقى حتى تكتب عند الله كذابا.
*خليك صريح وواضح وراض عن ما تفعله فليس هناك احد عندو عندك حاجة.
*خلى لسانك فلقة واجب على الاسئلة التى تخترق خصوصيتك والتى يلقيها الناس ببساطة وتضطر معها للكذب ، بقلب ثابت …فلو سألك أحدهم مثلا :- لحد هسه اخوك الكبير دا قاعد بدون عرس ياخى ما تكلمو، فبدلا من ان تضطر للكذب وتقول ان زواجه بعد اشهر اقذفها فى وجه صاحب السؤال:-حقو تسألوا براك والله انا شئ ما بخصنى ما بتدخل فيه حتى لو اخوى .
شيئا فشيئا تجد إنك غير مضطر للكذب وانك شخص مختلف يملك زمام أموره.