آبي أحمد يلتقي الكتلة الديمفراطية حلال زيارتة للخرطوم
لتقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع وفدي الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” و”القوى الوطنية” اليوم في القصر الجمهوري بالخرطوم.
وقال القيادي في الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) ورئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل إبراهيم في تصريح صحفي عقب الاجتماع – قال إن وفد الكتلة ناقش مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الوضع السياسي الراهن في السودان، مشيرًا إلى أنهم نقلوا إليه رغبة الكتلة الديمقراطية في تحقيق “وفاق وطني شامل لا يقصي أحدًا” – بحسب التصريح.
وأوضح جبريل إبراهيم أنهم قدموا “شرحًا مفصلًا” حول موقفهم من الاتفاق الإطاري الموقع عليه في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأضاف جبريل أن الكتلة ترى أن الاتفاق الإطاري “لا يمكن أن يحقق الوفاق الوطني المنشود” وأن أي حكومة تُشكل بموجبه “لن تصمد طويلًا ولا مستقبل لها” – وفقًا للتصريح.
وأكد إبراهيم ضرورة أن يكون هناك “وفاق وطني شامل يجمع شمل أهل السودان”. وتابع: “نحتاج إلى مساعدة الآخرين، ولكن يجب أن يكون القرار والحل للأزمة سودانيًا خالصًا” – وفقًا لتصريح “الكتلة الديمقراطية”.
وبحسب تصريح الدكتور جبريل إبراهيم، فقد أكد لهم رئيس الوزراء الإثيوبي أن الحلول “ليست في يد الخارج” وإنما عند أهل السودان، وأنه حثهم على توحيد أنفسهم من أجل تحقيق “الوفاق الوطني الشامل”، مبديًا استعداد بلاده للمساعدة في تقديم كل ما من شأنه تحقيق “وفاق وطني سوداني-سوداني خالص” – وفقًا لما نقل عنه جبريل.
وأثنى ممثل كتلة الحرية والتغيير (القوى الوطنية) محمد حمد سعيد في تصريح صحفي عقب الاجتماع – أثنى على تعاطف إثيوبيا مع القضية السودانية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد لهم أن زيارته إلى السودان ولقاءاته ليست من أجل أن تكون بلاده وسيطًا في الأزمة، بل لأنه على قناعة بأن “الحل بيد السودانيين” – على حد قوله.
وأشاد آبي أحمد بقدرة أهل السودان على حل مشاكلهم الداخلية بأنفسهم – وفقًا لممثل “القوى الوطنية” الذي أكد استعدادهم للجلوس مع الجميع لتحقيق “الوفاق الوطني الشامل” في السودان، داعيًا إلى أهمية ترك نهج “الإقصاء وعزل الآخرين” في هذه المرحلة.