تضاعف حالات الإصابة بـ”نوروفيروس” في بريطانيا
ترتفع أعداد المرضى المصابين بـ”نوروفيروس” في المستشفيات البريطانية [يطلق عليها أيضاً اسم حشرة القيء الشتوي، وهي حشرة معدة تسبب القيء والإسهال]، إذ بلغت ضعفي معدلها في هذه الفترة من العام الماضي بحسب آخر بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية “أن أتش أس” NHS.
وتكشف بيانات الهيئة المتعلقة بضغط الإقبال على خدماتها خلال الشتاء عن إشغال 371 سرير لرعاية أشخاص بالغين مصابين بنوروفيروس. وقالت الهيئة إن هذا العدد هو ضعف عدد المصابين في نفس الفترة من العام الماضي.
في المقابل ان مستشفيات ان اس اتش تستقبل عدداً أقل من المصابين بأمراض أخرى مثل الإنفلونزا وكوفيد 19، إذ تراجع عدد إشغال الأسرة إلى 2034 الأسبوع الماضي، مقارنة بأكثر من خمسة آلاف خلال الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) الجاري.
كما ويتواصل التحسن في فترة انتظار سيارات الاسعاف خارج المستشفيات في إنجلترا إذ انخفضت إلى مستوى جديد خلال فترة الشتاء الحالي. فمع انتظار 20 في المئة من المرضى 30 دقيقة على الأقل داخل سيارة الإسعاف الأسبوع الماضي قبل نقلهم إلى فرق الطوارئ، شكل هذا الأمر تحسناً بنسبة 23 في المئة عن الأسبوع السابق. هذا وقد سجلت هذه النسبة رقماً قياسياً هو 44 في المئة خلال الأسبوع المنتهي في الأول من يناير (كانون الثاني) .
وفي ذات السياق، انتظر نحو سبعة في المئة من المرضى أكثر من ساعة الأسبوع الماضي قبل أن تستقبلهم فرق الطوارئ- وهذا المعدل هو أيضاً الأكثر انخفاضاً هذا الشتاء، وأقل بنسبة تسعة في المئة عن الأسبوع الذي سبقه. ويأتي هذا في وقت الذي كشفت فيه “اندبندنت”، الأسبوع الماضي، عن تسجيل مستوى قياسي لتضرر المرضى الشهر الماضي، حيث وصلت حالات “الضرر الشديد” إلى ستة آلاف شخص بسبب تأخر سيارات الإسعاف.
وفي هذا الإطار، قال البروفيسور جوليان ريدهيد، مدير الطب السريري الوطني للرعاية الطارئة والحرجة: “تظهر هذه الأرقام الجديدة أنه فيما حصل تقدم في وقت نقل المرضى من سيارات الإسعاف [إلى فرق الطوارئ في المستشفى] وتراجع عدد مرضى الإنفلونزا في المستشفى، لا تزال هيئة الخدمات الصحية الوطنية ترزح تحت ضغط شديد- فقد نقلت سيارات الإسعاف أعداداً أكبر من المرضى إلى أقسام الطوارئ الأسبوع الماضي ولا يزال إشغال الأسرة محدوداً والأمراض مثل الإنفلونزا ونوروفيروس مشكلة حقيقية”.
وأضاف الدكتور ريدهيد: “قامت الهيئة بتحضيرات مكثفة استعداداً لفصل الشتاء الحالي، ومن بينها زيادة عدد الأسرة، تقديم خدمات الوقاية من السقوط على المستوى الوطني وكذلك جهزت مراكز مراقبة وطنية على مدار الساعة لرصد وإدارة الطلب، ويعمل موظفوها بشكل كامل لتقديم أفضل مستوى من الرعاية لمرضانا في ظل الضغوطات المستمرة”.
يأتي هذا في أعقاب إعلان هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن برنامج الجرعات المعززة ضد “كوفيد” لن يتوفر لكل الأعمار بعد فبراير (شباط). ويتبع هذا القرار مشورة اللجنة المشتركة لتطعيم والتحصين بشأن التوقف عن إعطاء الجرعات المعززة للذين تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاماً