الأعمدة

النفس …

قد يمر وقتا علينا نفقد فيه قدرتنا علي التحقق من مانشعر به او حتي مانريد وقد يتحول ذلك مع الزمن الي عاده او صفه تعتلي كل منصات حياتنا واختيارتنا ..
فأأسوء مافي زماننا هذا اننا نقع وسط الحياه ونهايه الحياه وبين شد وجذب وحيره…
فااكبر اخطاء الانسان لايقع فيها بل يوقع نفسه فيها ..
نعم النفس ذلك اللغز الذي غلب ابليس نفسه فهي تفوقه قسوه وشرور وتمادي هي نفسها من توسوس لذاتها بالعصيان والخطيئه وهي من تضعك في امر المواقف لانها لاتقطع الامل ولاتقف من الطمع ولاتتخاذل من بناء حجاب بينك وبين وعيك وادراكك ..
فلو اجتررت زكرياتك ببطء وتئاني ستعرف انك لم تكن سوي فعائل نفسك بك ..
فهي عمياء امام السوء
عنيده امام العقل
غبيه عند العواطف
متخاذله عن نصرتك
بعيده عن الرضا يقدرك
ثائره علي المكتوب والمصير
انانيه جدا عند الحوجه ..
لاتعرف معني الانتصار بالصبر
التغافل عند المصائب والشدائد
عدوها الحكمه والعقل ..
فأاذا حاولت ان تدون زكرياتك ولحظاتك ستسقط الكثير من اخطائك وتستر الكثير جدامن عيوبك لانها تتحكم في تجميل فعائلها لتجد نفسك بطل من ورق اقل ريح تأخذك حيث لاتدرك ولاتعلم ولاتفهم ………
نعم هي النفس التي لم يصل احد لسرها ولم يلمس احدا مخابئ نواياها ولا يقدر شخص علي اقتحام عالمها فهي متحوله نرجسيه مره ..
متمرده مره اخري ..
مهووسه بتلذذ الصعاب ..
رومانسيه عند صيد ضحايها ..
متعجرفه ومتكبره في الاغلب
خليط من الدهشه يتمحور حول حياتك تاخذ وتعطي وتخذل وتتوه وتوجع وتسعد كانها أبجوره سحريه تجهرك بنورها وعظمتها …وتخنقك بظلامها وخوفها ..
فمن كان يلمس داخله هذا العناء كله اظنه كاد يكتشف ان لاعدو سوي نفسك يسكنك ويسطير علي فوضاك وينتزع فضولك ويتلاعب بقواك وعقلك ويسجن قلبك ومشاعرك …
انها نفسك للاسف فلاترمي غيابك علي غيرك فلايوجد من ظلمك انت ظلمت نفسك حين اسلمتها عافيتك ووعيك وجريت تلهث وراء شهواتها وعثراتها فاضعت دنيتك واخترت مقعد اخرتك ونصبت محكمه انتا الظالم فيها والمظلوم وحدك
انها نفسك …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى