الأعمدة

تفكيك المتمكن من المتفكك !!!

 

بعد انتفاضة ابريل باسمها الاول وحجم كبرها الاول وهدفها في التاريخي الاول التي كانت لاسقاط نميري وجهاز امنه القومي الذي ضرب في السودان نموذجا مخيفا في اوساط المثقفين من السياسين والفنانين والتجار ورجال الاعمال ورجال الاعلام واصحاب البقالات الكبيرة وقتها ومشاريع الرفاهيه من رحلات وقعدات وونسات

كلها. كانت تخشي من جهاز الامن القومي
وللعلم اغلبية هذه الفعاليات هم منتمين للامن القومي ببطاقاتهم ومسدساتهم وملابس بعضهم وحياة بعضهم الاجتماعيه
جلست مع اللواء عمر الطيب
سالته بعد الانتفاضة من هم منتسبي
الامن القومي
في السودان
ابتسم الرجل بكل هدوء
وقال لي
اسالني عن من لاينتسب لجهاز الامن القومي في السودان
من كل انحاء السودان
من كل قبيله
من كل قريه
من كل مدينه
من كل اقليم
من كل وزرارة
ومن كل اسرة
سالته عن هل توجد لديكم قوائم باسماء هؤلاء
نعم
نحن جهاز امن نجح في التعامل مع cia
و اجهزة اخري في العالم
نحن اذن نحتفظ بكل عملاؤنا في الداخل والخارج بمسمياتهم ورتبهم المختلفه
٥٠% من اهل السودان امنجيه ياسعادتك
ضحك اللواء
اكثر كثير وكثير
اذن. نحن شعب ينتمي للاجهزه اياها من اجل
حزب
اوعقيده
اوعرق
او بلد مليون ميل مربع
او اكل عيش
للتفاصيل الامنه لمهنة منتسبي اجهزة الامن
في حياة ميسره من مرتب لسياره ولبطاقه تسهل لك امور الحياه نهاية بي صف العيش
وجاءت الانقاذ بكامل تفاصيلها كان اولها تفكيك قوة جهاز امن نميري التي كانت متمكنه من وظائف الدوله المختلفه
وقال
الطيب ابراهيم وقتها
نفكك كل قواعد نميري نسيطر علي الدوله
نعم هكذا كانت فكره مشروع الانقاذ الاول في التمكين من مفاصل الدوله
وتم
تصفية الخدمه المدنيه في السودان باكملها
نعم باكملها
حرقت اكثر من ٢ مليون وظيفه كانت قبل ٨٩.
وجاءت ٥ مليون وظيفه جديده في ٧ سنوات اولي للانقاذ وقتها جاءت هذه الوظائف باستراتيجية التمكين تحت مظلة مشروع عقائدي
وتناست ان المشروع العقائدي يحتاج لترميم كامل للبلاد اولها ثقافيا وتانيها عرقيا وتالتها اقتصاديا ورابعها اجتماعيا
حتي تاتي العقائدي
وكانت هذه الوظائف التمكينيه قد نجحت اولها في تفكيك البنيه التحتيه للسودان بدء من الانسان
اذن فكرة التمكين هي فكرة مشروع الاستقلال نفسه من الانجليز
وقتها فككت البنيه التحتيه للوطنيه السودانيه وللقوميه السودانيه وللسياسه السودانيه بتفاصيلها المختلفه
وانتقلت العدوي من جيل لجيل حتي وصلت لثلاثين سنه من الانقاذ وهؤلاء هم وضع اكثر ١٤ مليون وظيفه باستراتيجيه واحده ومطلله لكل قواعد المجتمع السوداني في استراتيجية تدمير ٧٥ % من المجتمع السوداني
ويكفي ان يستفيد ٢٥% فقط من المجتمع السوداني بحدود جغرافيته وثقافاته المختلفه
اذن. نحن من الممكن ان نبقي قرونا من الزمان تحت
خدمة
تفكيك المتمكن من المتفكك
من يفهم؟؟
ونضيع سنويا اكثر من ٤ مليار دولار ونحن نعيش في مشروع المتمكن الذي يفسد ويفكك بوظيفته وقبيلته وحزبه ومشروعه حتي الوطني منه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى