الأخبار

البرهان يستقبل وزير خارجية إسرائيل في الخرطوم

نقلت وسائل إعلام سودانية في وقت مبكر من صباح اليوم (الخميس)، أن طائرة أقلعت من «تل أبيب» وحطت في مطار الخرطوم، وهو ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية بأن الطائرة أقلت عدداً من المسؤولين الدبلوماسيين والأمنيين الإسرائيليين إلى الخرطوم، للبحث في توقيع السودان «اتفاقات أبراهام» وتطبيع العلاقات بين البلدين، بيد أن السلطات السودانية ما تزال تتكتم على تفاصيل الزيارة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» إن طائرة إسرائيلية هبطت في مطار الخرطوم صبيحة اليوم، وإن مصادر في الخرطوم أبلغتها أن السودان يتجه لتوقيع اتفاقيات «أبراهام» مع إسرائيل بشكل نهائي. غير أن السلطات السودانية لم تكشف تفاصيل عن الزيارة، وهو تكتم دأبت عليه منذ الشروع في تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
ونقلت «قناة الشرق» عن مصادر، أن الوفد الإسرائيلي هو برئاسة وزير الخارجية إيلي كوهين ويضم دبلوماسيين وأمنيين. وفور وصول الوفد، أجرى محادثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين، لمناقشة ملف تطبيع العلاقات بين البلدين وتوقيع اتفاقيات «أبراهام» ومناقشة مسائل أمنية وعسكرية واقتصادية.
ونسبت «مكان» إلى مصادر سودانية معلومات عن إعلان ما أطلقت عليه «خطوة كبيرة في العلاقات بين الخرطوم وأورشليم القدس»، تتعلق بتطور العلاقات بين البلدين، فيما نقلت القناة الحادية عشرة الإسرائيلية أول من أمس، أن السودان ينوي توقيع اتفاقيات «أبراهام» رسمياً، وهو أمر تمت مناقشته مع كبار المسؤولين الإسرائيليين أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.
يُذكر أن الزيارة الحالية ليست الأولى لوفد إسرائيلي للسودان، وقد سبقتها زيارات عديدة تكتمت عليها الخرطوم، وكشفتها وسائل إعلام إسرائيلية، مثلما كشفت اللقاء الذي جمع بين البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الكينية في فبراير (شباط) 2020، وهو اللقاء الذي مهد للعلاقات السودانية الإسرائيلية.
وأثار لقاء البرهان-نتنياهو لغطاً كبيراً في الخرطوم، وداخل الحكومة المدنية الانتقالية التي كان يترأسها عبد الله حمدوك، واعتبرته قوى سياسية تمثل المرجعية السياسية للحكومة وقتها «تدخلاً في صلاحيات الحكومة المدنية»، بينما أجاب البرهان وقتها عن تلك التساؤلات بأنه كان يبحث عن مصالح السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى