الأعمدة

معادلة صعبة…

بعد جهد وجهد امضيته في تقبل هذه الحياة اكتشفت انها مجرد معادلة صعبة لنتخطاها لا بد ان تكتسب مناعه من نوع اخر مناعه ضد كل شئ فيها…
الحياه مجرد صدفه وقعت في طريقنا حتي انها أتت من سخط الله علي عصيان ابونا ادم الذي لدغه الشيطان بوسواسه فاانزله الي ارض الحياه تلك ومن هنا بدأت تلك المعادلة
فلاأحد كبير علي الغلط والعصيان ونحن اصلنا خلقنا لنكابد نعمه العقل والروح ونغيب عن المقدر والمكتوب ونضيع بين خطي الصواب والخطيئة…
نحن وجدنا لنؤلم ونتألم… ننتصر ونخسر… نحن ونكره… نكفر ونؤمن…
مجرد مخلوق صفته الأساسيه الضعف والتغيب والغفلة…
لكننا ندرك ان الحذر نجاه… وان الخوف رغم قسوته سلاح ذو حدين من اساء استخدامه فقط وقع في شره… ومن احسن فقد فاز في فك اهم الغاز تلك المعادلة الصعبه…
ثم يأتي عقلك نعمتك ونقمتك في ذات الوقت فمن لمس الله حكمه الله في وجوده فاز بفوائده ووجد سهوله في خطواته… ومن غاب عن حقيقته عاقبه الله بسوء رفقته لعقله المريض…
ومن ثم قلبك مفتاح راحتك وسر انسانيتك فمن بذله فيمن لايستحق قتله الله بخذلان من حوله. ومن اعطاه للناس بصدق حوجته اليهم جعله الله في صدرك مثل النور داخلك يكشف لك كل جوانب حياتك وسر سعادتك…
اما النفس تلك التي تهديك دوما شهواتك ورغباتك وتصارع دوما لتظل عبدا لها فهي ميزان معادلتك في الحياه فمن هذبها بالحرمان والعطاء وقت القدره جعلتك ملكا متوجا علي عرش عمرك فلاتهزمك رغبة ولا يقربك شر ها وكبرها واختيالها بوجودها…
فاأن علمت ماهي معادلتك الصعبه عليك بضبط روحك علي ساعه القدر فلاتجزع ولاترغب ولا تهرب من سطور كتابك.
تقبل نفسك دوما فمن خانك خسرك
زمن لامس خوفك فقد نبهك لنفسك
ومن تطاول علي قلبك بغدره فقد نجاك منه
زمن ساقك الي ضياع خطواتك فقد قربك الي ربك وهداك الي عقلك وحقيقه نفسك…
قد تحتاج الي كثير من عمرك لتعرف هذا… لكن لايهم مداد انك عرفت ستفهم ان الخسارة اهدتك التعلم… ربتك بصدق علي استكشاف نظافه نواياك…
مجرد معادلة صعبة تسلقت جدران وجودك لكنها لن تلغيه ابدا…
انها فقط بوابه عبورك اهداك الله لها لتجده من خلالها…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى