الرياضة

شيخ الصحافة الرياضية السودانية والعربية الاستاذ ميرغني ابوشنب في حوار الأسرار مع omdertimes

“” أنا أول صحفي في العالم يتم ايقافه بواسطة رئيس دولة
“” عادل امام أوقف عرض مسرحية مدرسة المشاغبين في السودان بسبب مقال
“” كرة القدم تعيش في حالة تردي دفع CAF أن يوقف اللعب باستادات الهلال والمريخ
“” رابطة الهلال السوداني ختطفت نجمها علي قاقارين من النصر السعودي واعادته للسودان بدون جواز سفر.
“” صديق منزول وسليمان فارس وسبت دودو افضل نجوم كرة القدم السودانية
“”كرمنا صالح سليم والسودان ومصر رابطة الأخوة والمصير.

يستكمل الأستاذ ميرغني أبو شنب شيخ الصحافة الرياضية السودانية والعربية والمصرية حوار الذكريات في مشواره الصحفي والرياضي الملئ بالمفارقات .

في هذا الحوار لا يتوقف الأستاذ عند حد كونه صحفيا ولكن يصطدم بالسلطة عندما يعبر بصراحة عن راية في الرياضة الجماهيرية في زمن الرئيس جعفر نميري
ويتعرض للوقف لكنه لم ينهزم ويحاول وينجح .
ويحكي عن مصر وشريان الحياة يربط البلدين ونجومها وحضورها في المشهد السوداني الرياضي والشبابية والصحافي
تابعوا معنا الحوار :-
_________________________
حاوره من القاهرة : محمد الشيخ
_________________________
** ما رأيك في قرار الرياضة الجماهيرية ؟
__ للأسف قرار الرياضة الجماهيرية وحل الأندية خاطئ وأضر الرياضة والأندية السودانية بدرجة كبيرة أنهي جيل وقطع تواصل الأجيال وسمح بهجرة. افضل واميز نجوم كرة القدم السودانية
للملاعب العربية . أصبحت الأندية غير قادرة علي إعادة بنيتها الرياضية من اللاعبين والفنيين والمدربين وايضا تطوير الملاعب .
واري ان الحل يكمن في توسيع رقعة الممارسة الرياضية علي صعيد الفرق وتجهيز الملاعب وبناء مدرجات تستوعب جماهير الفرق والمنتخب ، لابد من التطوير . لان التردي وصل الأن إلي أن CAF أوقف اللعب علي. ملاعب اندية الهلال والمريخ
** وبعد عودة النشاط هل عادت السودان لمجدها ؟
__ للأسف لأ اعتزال الكثير من اللاعبين وسع الفجوة بين الأجيال ، هجرة اللاعبين للملاعب العربية .
** اغرب موقف بعد عودة نشاط الأندية ؟
__ الجالية السودانية في السعودية أعادت لاعب النصر السعودي علي قاقارين بدون جواز سفر للسودان ، وهو الذي لعب ضد الهلال السعودي في صفوف النصر وسجل ثلاثة أهداف .
تعجب السعوديين من عودة قاقارين وجواز سفره في خزانة الأمير عبد الرحمن ابن سعود .

** هل أوقفك الرئيس جعفر نميري عن الكتابة بالفعل ؟
__ حدث إنقلاب مايو وكنت أعمل في جريدة الأيام مع اسماعيل الحاج موسي حين انتقدت الرياضة الجماهيرية فاصدر الرئيس جعفر نميري قرارا بوقفي من التحرير الرياضي كأول قرار إيقاف صحفي في العالم عن طريق رئيس دولة وتدخل لديه رئيس التحرير الراحل حسن ساتي وبعض الأحباب والمقربين منهم رئيس الهلال قالوا يا سيادة الرئيس سعادتكم أوقفته في الرياضة ارجو ان تسمح له أن يكتب في اقسام الفن والأدب ووافق الرجل وانذاك تحولت الي الكتابة في الفن والمنوعات
** لم يكن هذا الموقف هو الوحيد من التعسف ضدك كناقد رياضي لا يخشي في الله لومة لائم؟
__ نعم قبل دورة لوس انجلوس الأولمبية تم شطب أسمي لعدم حضور رئيس اللجنة الأولمبية زين العابدين محمد احمد عبد القادر
** لديك ذكري اليمه حرق بيتك حدثنا عن هذا الظرف القاهر الذي مررت به ؟
__ حرق بيتي قبل العيد عن آخره وتحول الي رماد كل أغراضي واشيائي حرقت ، الناس انقذوا أبني ” هيثم ” من الموت المحقق من هول الموقف ضحكت ظن الناس أنني جننت لم اصدق لان الذي حدث كان فوق التصور فقدت أوراقي وصوري وتاريخي وأرشيفي الصحفي .كل الرياضيين زاروني حضر يحيي الطاهر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم ، الطيب عبد الله رئيس الهلال الذي قال لي ان كل امكانيات الهلال تحت تصرفك وبادر بان يلعب الهلال في عطبرة وبالفعل سافر الهلال لرفع معنوياتي ومنحوني دخل المباراة الخيرية بين الهلال والأمير استلمت القروش دخل المباراة ، كما ان فريق الموردة لعب دورة اعطوني. دخلها ،
وإلي الخرطوم مهدي مصطفي الهادي وكان يعمل في الجامعة العربية قال ارسلت اليك لماذا لم تحضر قلت ليس لدي ملابس تليق بالسفر كل ملابسي حرقت تأثر الرجل .في هذا. الأثناء وزير الداخلية اهتم بالأمر خوفا من تكرار الحادثة في اماكن أو ضد أشخاص أخريين ثلاثة أيام المحققين يستجوبونني واليالان لم يعثر اوعلي اي دليل ضد المواطن الذي حرق منزلي
وللتخلص من ذكريات الحرق بنيت البيت تطوع انسان كريم وتحمل كل اعمال الشغل رجل كريم صالح حارس متزوج بنت عمي.سكنت البيت وتعرضت لظروف معيشية قاسية .احد المواطنين الشرفاء ساعدني ورئيس الهلال اعطاني كيس فلوس .وفي عيد الشرطة العربية مدير المرور كرمني ” كشخصية مثالية ” وتم تجديد رخصة السيارة بالمجان ، أنني اعتبر أن السودان برياضيها و رجالاتها أعادو بناء بيتي .
** حدثنا عن سكان البيت أسرتك؟
__ الحمد لله اعيش في بيت كبير في السودان لدي من الأبناء ولدين الأول يعمل في الأعمال الحرة تاجر سيارات والثاني مصور في التليفزيون.
ولدي ثلاث بنات متزوجات ، أحزنني أن فقدت أحدي بناتي وهي جامعية حين توفيت يوم تخرجها توفيت رحمها الله واسكنها الجنة.
** كتبت في الفن المسرحي ما هي ذكرياتك مع عرض مدرسة المشاغبين وابطالها في السودان ؟
_لدي زيارة الممثل عادل امام وفرقته لتقديم مسرحية مدرسة المشاغبين كتب الصحفي السوداني احمد البلال الطيب مقالا صحفيا بعنوان ” مدرسة المستهبلين ” ، وفي الاثناء كنت في زيارة لمقر الفرقة لاجراء عددا من الحوارات مع نجومها الذين يزورون السودان للمرة الاولي كسهير البابلي الممثلة الوحيدة وسط مجموعة من الرجال في عمل فني ، حسن مصطفي رحمه الله ، ويونس شلبي الذي ربطتني به صداقة وثيقة وعند سفري لمصر كان يطلب مني مجموعة من التوابل السودانية كما انه دعاني لزيارته في مصر وعندما شرعت في اجراء حوار مع الفنان عادل امام فاجاني بالقول تقولوا علينا مدرسة المستهبلين لن نعرض مرة أخري في السودان
** توقفت عن العمل الصحفي وافتتحت مشروعا ماذا تقول؟
__ بداية لم أتوقف الا بالشكل الإداري كرئيس تحرير أو رئيس قسم ولكن مازلت اكتب.
عندما مرضت توقفت وأفتتحت في أم درمان ” مطعم الرياضيين” وتم تجهيزه بشكل رائع فأجتذب رواد كثيرين ويزورة كل من يأتي إلي السودان والحمد لله أفادني كثيرا في تعمير بيتي وحياتي
** ماذا قدمت للصحفيين الشباب في السودان ؟
__ الحمد لله كل خير إتاحة الفرص أمام الشباب للعمل الصحفي شجعنا هذا بل إنني سعيت عندما كنت سكرتيرا لرابطة الصحفيين الرياضيين السودانيين لتدريب ٣٠ صحفيا في مراكز التدريب الصحفي والإعلامي بمصر بدعم من المرحوم الدكتور عبد الأحد جمال الدين وزير الشباب والرياضة .وابتعثنا حوالي٣٠ صحافيا أقاموا في الدقي وانا نزلت بدعوة من رجل الأعمال السوداني في فندق هيلتون رمسيس وللاسف الزملاء لعدم الخبرة تضايقوا من التكريم لمشواري وللصحفيين السودانيين.
** علي ذكر مصر ما هي القواسم المشتركة بين مصر والسودان في الرياضة؟
__ مصر والسودان كيان واحد نرتبط بعلاقات الدين الدم والإخوة والمصاهرة يربطنا شريان الحياة النيل والقربي والصداقة .
في كرة القدم اسسنا الاتحاد الافريقي لكرة القدم معا. في السودان تجمعنا في إنشاء بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم.اسسنا في الخرطوم الاتحاد الافريقي للصحافة الرياضية برئاسة عمرعبد التام ثم نقل الي اثيوبيا برئاسة الأستاذ عبد المجيد نعمان رحمهما الله .الاعلام السوداني طالما أجري في مصر مقابلات مع شخصيات سياسية مصرية وفي لقاء مع وزير الإعلام المصري صفوت الشريف كان أصحاب البدل في مواجهة أصحاب الجلابية والعمامة لا أنسي زيارة مدينة الإنتاج الإعلامي المصري واستوديوهاتها العالمية ورؤية علي الطبيعة لتمثيل الممثلين إنتاجها الدرامي من المسلسلات والقنوات الفضائية التي تتخذ من المدينة نقطة انطلاق وبث قنواتها عبر القمر الإصطناعي المصري.
** وكرة القدم المصرية والسودانية ؟
__ لدينا في السودان تقدير خاص للمنتخب المصري
لكرة القدم ونجومه.وأحب أذكر أن الكرة المصرية ضمت العديد من نجوم الكرة السودانية بين صفوفها في الاهلي لعب سليمان فارس ، اسامة يوسف ، قرن شطة و عمادخوجلي ، قبل أن يحترف في السعودية ، وفي الزمالك عمر النور ،نوح أدم ،سمير محمد علي و اسماعيل سكندو ، والرشيد العبيد في الترسانة حمدتو ، والمقاولون قلة والعديد من نجوم السودان.
وفي السودان كرمنا المايسترو كابتن صالح سليم نجم مصر والنادي الأهلي .ويوجد تؤامة بين ناديي القمة في السودان الهلال والمريخ والأهلي والزمالك في مصر.
**ومن تراه الافضل بين نجوم السودان ؟
__ صديق منزول وسليمان فارس من أعظم اللاعبين ، سبت دودو أعظم حارس مرمي ، ديم الصغير في الهلال كان جاري درب في الامارات.
** علي ذكر أنك طوفت السودان في وظيفة المراجع العام لماذا لم تقدم كتابا في ادب الرحلات تسجل فيه رحلات في بلدك؟
__ انا في وظيفة المراجع العام طفت السودان مشيت بحر الغزال ، أعالي النيل ، مررت بمدن وأقاليم ، حاولت فعلا الاتصال بوزارة المالية لتغطية تأليف كتاب لكنهم رفضوا ذلك.
** ولكن الكتاب الرياضي ذاكرة وطن ماذا قدمت من كتب للمكتبة العربية؟
__ الحمد لله خلال مسيرتي قدمت أربعة كتب :- ” نجوم الرياضة نجوم الكرة السودانية ” ، الثورة الصحية ، سيدة الميكروفون ليلي المغربية ، المريخ في عشر سنوات .” لكن قلة الماديات وارتفاع اسعار طباعة الكتب دفعتني للتوقف عن التأليف كان يمكن أن أقدم ٢٠ كتابا ولكن صراحة عدم القدرة المالية وقفت حائلا في هذا الاتجاه وكما أسلفت لا تنسي حرق اوراقي وأرشيفي وصوري في حادثة حرق بيتي.
** علمت أن حضوركم الرياضي كان كبيرا في اتحادات غيرة كرة القدم ؟
__ نعم كنت رئيس اتحاد السباحة ، أسست مسبح وزارة الخارجية وكنت مسؤلا عن مسبح وزارة التجارة .
** انتهي الحوار مع الأستاذ ميرغني أبو شنب اشهر الصحفيين الرياضيين الذين عملوا
بالسودان ، صاحب القلم اللاذع والكتابات التي لا تعرف المهادنة ورغم هذا فإن شخصية الاستاذ ميرغني أبو شنب انسان لطيف محب للناس صاحب حضور طيب له حكايات وطرائف كرجل خبر الحياة بحلوها ومرها لا يمكن إذا جلست للحوار معه أن تمل من كلامه وروحة الطيب متعة الله بالصحة والسعادة وندعوه أن يقدم لنا كتاب في السيرة الذاتية للأجيال القادمة الذين يلتمسون القدوة في قادة الزمن الجميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى