الأعمدة

اليوم العالمي للسرطان …

قد اغتال هذا المدعو السرطان كثيرا من احلامنا واوقف مئات الرحلات الي الأمل والمستقبل
واعتدي علي اجسادنا ومنحها التراجع والوجع وسطر نهايات كثيره لشباب واطفال واجيال
ومازال يسكن بيوتنا ويستعمر عقولنا وهمومنا وهو متعدي ومغتصب …
وقد عاصرت اوضاعه كلها وانواعه وشهدت معاركه مع الناس والقلوب فكسرني كثيرا وألمني جدا حتي انني كدت اعلن الهزيمه …
لكني اثناء ذلك اكتشفت ان السرطان ضعيف جدا وانه في الاصل يخلق من ضمور عقولنا وان القضاء عليه يمكن اذا قتلنا قرينه المتسلط وهو سرطان ااجهل والفقر والجحود
نعم هو داء ولكن دوائه من اصل وجوده ..
فسرطان الجهل جعلنا نحول الوطن الي حفره مظلمه لانعرف منها فرار ابدا فنشرنا الجهل والخوف وحجمنا العلم وقتلنا التعلم ووقفنا ننتظر ضحايا جهلنا امراض وتراجع
وسرطان الفقر ولد داخلنا من قتال الساسة علي المناصب والمصالح فرفعنا رايات السلب والسرقه للمتلكاتنا فخصصنا وبعنا وراهنا علي حساب وطننا فااصبانا الفقر ونحن اغلي الدول موارد وغذاء وكسرنا الرحمه والعدل تحت قانون الغاب الذي ارغمنا علي العيش فيه
فلامشفي صحي .ولااداره نزيهة ولا اشخاص اسوياء داخلهم ..
مجرد فوضي ومخصصات ومكاتب واستعباد خلق محتاجه ولافتات لاتمت للحقيقه ..
ثم يأتي سرطان الجحود ذلك الذي جعل من الاشراف وثمه عار ومن النزهاء مجرد معتوهين يصرخون في فضاء عجزهم فلايسمعهم احد ..ولا يدرك مشاعرهم احد .
واقصي وجود لهم ان يستخدمون في قالب الوعي ثم يموتون منسين ومستبعدين ..
فيؤسفني ان اقول في يوم السرطان العالمي أننا في السودان مجرد مخلوقات غبيه تحارب عكس التيار وتسحق لأقل ريح او غدر ..
نحن نحول السرطان الي قوي ونعظم ضعفه وجبنه الي بطل خارق ..
لذلك نحن يستعمرنا الجهل والفقر والمرض والخذلان ومن ثم السرطان …
فسحقا لوطن يطعم ابناءه المرض اطعاما
ولعقول فجرت في قتل اجيال بتمليكهم للسرطان
ومن ثما يزفونهم للنهايات لمجرد بعض المال …
تبا ياوطني ..تبا لسرطان يرسم ملامحه داخل روحك ويحبط سعينا في انقاذك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى