مجلس حكماء السودان: أقصينا من الحوار السوداني
أعلن مجلس حكماء السودان أن رئيس بعثة “اليونيتامس” فولكر بيرتس رفض التعامل معهم وأبلغهم بأن العملية السياسية بيد قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي).
وحمّل مجلس حكماء السودان الذي يضم إدارات أهلية وطرق صوفية وزعماء قبائل – حمل مسؤولية تدهور الأمن إلى “إقصاء مجموعة حزبية ضيقة للقوات المسلحة” – بحسب المجلس.
وقال عضو مجلس حكماء السودان صديق عبدالحفيظ في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بالخرطوم في مركز الحاكم للمؤتمرات إن قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “تمارس الإقصاء ضد جميع كيانات السودان السياسية والإدارات الأهلية” – وفقًا لتعبيره.
وحمّل عبدالحفيظ مسؤولية التدهور الأمني في الشوارع واستشراء ظاهرة النهب والاختطاف إلى “الإقصاء الذي تمارسه قوى حزبية محدودة” على حد وصفه. وشدد على رفض مجلس حكماء السودان وتجمع الوفاق “إقصاء القوات المسلحة بواسطة قوى حزبية”. وتابع: “خاطبنا فولكر رسميًا وأبلَغنا بأن الأمر بيد قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)”. “هذا إقصاء وبرنامج دولي يريد فرضه على السودانيين، وهو مرفوض من جانبنا” – أضاف عبدالحفيظ.
وزاد عضو مجلس حكماء السودان: “نرحب بالمجتمع الدولي كمسهل للوفاق بين السودانيين، لكن لا نؤيد فرض برنامج دولي وتغيير عادات السودان وتقاليده”.
وقال عبدالحفيظ إن المبادرة المصرية أيضًا أقصت “الأطراف السودانية المؤثرة” -بحسب وصفه- بعد أن أرسلوا إليها أسماء المشاركين. ولفت إلى أن “مجلس حكماء السودان” و”الثوار الأحرار” و”تجمع الوفاق” من أوائل الأجسام التي بدأت ثورة ديسمبر.