الأعمدة

في بريد مشفي احمد قاسم …

اليوم انتم حولتونا من منصات الوجع الي منصات السخط …
اخذتم منا عافيتنا التي هي امانه لديكم …وسجلتو بكل استفزاز اقصي مراحل القصور الوظيفي والاداري واغلقتو كل صمامات الأمان تجاهكم …
اليوم حادثه وقوع اصانصير المشفي علي مريض عمليه القلب المفتوح اغتالت كل قدرتنا
اليوم جاهرتو خوفنا بالعداء وفجرتم في قتل عجزنا عن مقاضتكم حتي
انتم لاتستحقون مقاضاءة انتم يليق بكم الاعدام رجما لتكتب دمائكم عبره للتقصير والتلاعب المفرط بارواح الناس ..
انهيار ماذا هذا الذي جعلنا ارخص بشر الارض …
غياب ماذا الذي جعلكم تبيدون البشر كالبهائم ..
اين نحن بحق السماء …
واين تلك المدعوة وزاره الصحه
وماذا عن الادارات العقيمه في المشفي ..
اين الأطباء اصحاب مشارط الجسد الذين يرموون اعضائك ثم يقتلونك بعدها
ماهذه الفاجعه التي جعلتنا نبكي انفسنا ونحن احياء
ومن هو الذي اعطاكم خطاب تعيين مختوم بالموت قهرا
ومال هذه البلاد كل يوم تتعثر بالاغبياء والقصور ..
واين ذهب قادة البلاد ام انهم لا يظهرون الا تحت مجهر التصريحات السياسيه ليثبت كل واحد احقيته في تفعيل اسلحه الفتك بهذا الشعب المكلوم …
ومن قال لكم أن المناصب للوجاهة والتفاخر وتفعيل المايكات واقامة المؤتمرات
ومن خلق لكم من الوزارت حصون منيعة ضد الهدم ..
فمن فتره طويله لم اسمع بكارثة لأاحد المسؤلين او حتي مصيبه تريحنا من عناء غباهم ..
نحن فقط ابناء الموت …نستحق أن ندفن تحت انقاض اطماعهم ..
لأننا نتوقع أن نجد منهم خير او عمل …
من لي بمسؤل واحد يخرج من ثوب الظلم ويقيل المذنبين ..
لو كنت صاحبه قرار لاأمرت فورا باأقاله مدير احمد قاسم وجميع منسوبي ادارته واقسام صيانه المشفي …
ومن قبلهم وزير الصحه …
رئيس الحكومه …
وزاره الرعايه الأجتماعيه …..
وزاره العدل التي لاتعرف العدل ولا تفهم القانون ..
اتحاد الاطباء الذي يعمل تحت كل الظروف ولا يقوي حتي علي الصراخ سخطا علي الاوضاع
وكل من صمت …تغافل …وقتلنا عمدا ..
اذا كان لهم بريد فهذه الرساله تخصهم
ياليتهم مره يفهمون ما يقرؤن …يتقنون مايصنعون ..يخافون الله فينا ..
فقد هونوا ارواحنا ..واستعمرونا بخراب ضمائرهم ..
سخطا ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى