الأعمدة

السودان مابين الجنة والنار ….

نتيجة للحرب الروسية الاوكرانية سينقسم العالم إلى شرق سعيد غني بموارده المائية والزراعية والحيوانية والنفطية .. وغرب شقي تنقصه الطاقة والغذاء .. السعودية بدعوتها رئيس الصين لزيارة اراضيها تكون قد حسمت خيارها بالانضمام ومعظم رفيقاتها الخليجيات للكتلة الشرقية .. اميركا لن تقف مكتوفة الايدي وستحرك اسطولها الحربي نحو البحر الأحمر وخليج عمان لضمان ما يتبقى لها من مصالح في بعض دول الخليج .. النقص في الطاقة ستعوضه اميركا جزئيا من نفط فنزويلا ونيجريا وليبيا والغاز من الجزائر .. لكن النقص في الغذاء سيشكل مهددا لاوروبا ولن تجدي عمليات القرصنة البحرية على سفن القمح التي تشهدها المياه الدولية منذ اسبوع .. ستتجه انظار الغرب نحو السودان لاستنهاض ثرواته الزراعية والحيوانية والتفطية طوعا او كرها .. عليه لابد من تكوين حكومة حرب ذات كفاءة عالية تضع الانسان المناسب في المنصب المناسب .. ولابد من اقتصاد حرب يتسم بجودة التخطيط والتنفيذ لاسيما في المجال الغذائي فكل الجوار جائع بما فيه مصر .. ضبط الاوضاع الامنية ضرورة قصوى لاستقرار البلاد والاستثمار .. انها فرصة لشق قنوات الري النيلي لاحياء الشرق واطعام انسان القرن الإفريقي ومصر وبعض الخليج .. تكثيف الزراعة غربي السودان يكفي مواطنه ودول وسط وغرب افريقيا وجنوب السودان . مشروعا الجزيرة والرهد وشرق الجزيرة وشمال السودان يمكن زراعتها بتقاوى قمح محسنة لتكفي حاجة البلاد ومصر وليبيا وبعض دول اوروبا .. يذكرر أن وزير التنمية البريطاني حل ضيفا علينا هذه الأيام .. فلنتوكل على الله فهو حسبنا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى