الأعمدة

الكرة العراقية وإستجداء بطولات الخليج العربي..!!

 

@لهذه الاسباب قرر العراق المشاركة في بطولات الخليج العربي…ولهذه الاسباب لا ينسحب العراق منها ،بالرغم من أن (كاتب) هذه (السطور)، سبق له ، وفي اكثر من مقالة ومناسبة، طالب بالانسحاب منها ، ولكن (لغة) المصالح الشخصية، التي كانت ومازالت (تصدح) في (نبرات) بعض المستفيدين من تنظيمها والمشاركة بها ، بحيث (طغى) صوت هذه (النبرات) على جميع الاصوات الاخرى ، ولاسيما بعد أن اصبح (هدف) و(حلم) تنظيم هذه البطولة في العراق، بالنسبة للبعض، هو الحصول على مورد اقتصادي واجتماعي واداري وتوفير فرص عمل لهؤلاء وذلك من خلال توطيد العلاقة والتملق الاجتماعي لبعض اصحاب القرار في تلك الدول الخليجية…
☆ ولذلك تمكن هؤلاء من (غلق) جميع (الابواب) واسكات اغلب الأصوات ،التي تنادي بالانسحاب تماما من هذه البطولة، التي خسر العراق الكثير بسببها، بحيث خسر حتى كرامته وكبرياءه ومكانته بين هذه الدول، في الوقت، الذي ربحت جميع دول الخليج العربي الشقيقة ومن خلال اقامة هذه البطولة ، التي تمكنوا من خلالها من التطور في كل شيء رياضيا اداريا وفنيا وتدريبيا ،وكانت مدخلا لهم للسيطرة حتى على الاتحادات العربية والاسيوية ، واصبح لهم صوت (مدوي) في اروقة الاتحادين الدولي والاسيوي لكرة القدم ،في الوقت، الذي اصبح صوت العراق في هذه المنظمات الرياضية ،التي تتحكم بكرة القدم العربية والاسيوية والدولية، عبارة عن (ضرطة عنز) في (سوق الصفافير)..

@اغلب، اذا لم أقل ،جميع المسؤولين في الرياضة العراقية السابقين والحاليين ،وتحديدا منهم أولئك، الذين تناوبوا على قيادة الاتحاد العراقي لكرة القدم والذين أصروا على إستمرار مشاركة العراق في بطولات الخليج، التي منحت هذه البطولة فرص عمل لهم وكذلك فرص للحصول على مناصب ومناسبة مادية ومعنويا تعد اقل بكثير من استحقاقاتهم على المستوى الخبرة والكفاءة،التي هي أعلى بكثير من الكفاءات الرياضية والعلمية في دول الخليج العربي، ومع ذلك قبل هؤلاء ان يعملوا في اعمال ادارية لا تناسب مع عملهم السابق وخاصة عندما كانوا يعملون في المؤسسات الرياضية والعلمية في العراق ، ولذلك ومن أجل بقاء مكاسبهم في تلك الدول، قرروا ( تكسير مجاذيف) الكرة العراقية، وخاصة عندما اغلقوا، بأنفسهم، جميع النوافذ الاخرى، امام الكرة العراقية وامام الرياضة العراقية بصورة عامة ،ومنها نوافذ مواجهة المنتخبات الافريقية او الاسيوية، التي كان الاحتكاك بها سينعكس ايجابيا على تطور الكرة العراقية، هذه الكرة، التي سبق لها وقفزت خطوات مهمة في طريق التطور ، عندما كانت منتخباتنا تشارك في بطولات مستواها الفني والخططي والاداري أعلى بكثير من مستوى بطولة الخليج العربي في بداية مسيرتها، وكانت منتخباتنا تواجه منتخبات وأندية من بلجيكا وتركيا ومصر والجزائر والمغرب والمانيا وجيكوسلفاكيا ورومانيا ويوغسلافيا والاتحاد السوفيتي ورومانيا وبلغاريا والبرتغال، ولذلك تطورت قدرات لاعبينا، وازدانت تشكيلات منتخباتنا بوجود عدد كبير من المواهب الكروية..وكان صوت العراق في حينها يصدح عاليا في اروقة الاتحادات الدولية والاسيوية والعربية..
☆ولكن (القشة)، التي قصمت (ظهر) الكرة العراقية عندما أصر هؤلاء المسؤولين ،الذين وجدوا في المشاركة ببطولات الخليج غطاءا لبقاء مصالحهم الشخصية ولذلك تسابق هؤلاء المسؤولون على بيع(صوت) العراق حتى في (بازارات) انتخابات الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، او في (بازارات) انتخابات الاتحادات الاخرى، بحيث لم يتمكن العراق من حجز مكان له في دائرة اصحاب اتخاذ القرارات المهمة في جميع اتحادات الكون، وكان ممثلو العراق في تلك الاتحادات عبارة عن تكملة عدد، وعبارة عن(شيش عوازة) في مطاعم الاتحادات العربية والاسيوية والدولية،

☆ولذلك اتحدى رئيس واعضاء اتحاد الكرة الحالي باتخاذ قرار الانسحاب من بطولة الخليج العربي ، ولاسيما بعد المماطلة الواضحة من اتحادات دول الخليج العربي بتنظيم خليجي 25 في البصرة، كذلك بعد ان تكررت زيارات الوفد الخليجي التفتيشية للبصرة ،وتفتيش حتى بيوت (البصرة العتيكة) لمعرفة تاريخها وطريقة بناءها..ولذلك اقول للاتحاد العراقي اخيرا ومعهم لكل مسؤول في الرياضة العراقية، اخجلوا من أنفسكم وكونوا شجعانا وقرروا انسحاب العراق من بطولة الخليج نهائيا ،واتجهوا للمشاركة في بطولات اخرى تحصلون فيها على احترام الاتحادات الاخرى على الاقل…ولكم عيب عليكم… هذا العراق…نقطة راس سطر…!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى