الأخبار

المبعوث الأمريكي يلتقي الكتلة الديمقراطية

قال نور الدائم طه، القيادي بحركة تحرير السودان – قيادة مناوي إن لقاء الكتلة الديمقراطية الثلاثاء في القاهرة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيريللو تناول الأوضاع الإنسانية والسياسية والعسكرية في السودان.
وأضاف، في مقابلة مع راديو دبنقا، أنهم أوضحوا لبريللو أن الحرب الحالية ليست الأولى في السودان، وإنما هناك حروب كثيرة اشتعلت “بسبب الإقصاء والتهميش وعدم اتفاق السودانيين بشأن مستقبل البلاد”.
الحرب نتاج طبيعي للاتفاق الإطاري
وتابع قائلا “شرحنا له أن حرب الخامس عشر من أبريل حدثت كنتاج طبيعي للاتفاق الإطاري الذي صمم بواسطة قوى سياسية محددة”.
وأعرب طه عن اعتقاده بأن الاتفاق الإطاري اقصى معظم السودانيين، معتبرا إياه “خطأ كبيرا من قبل بعض السفراء الذين تدخلوا في الشأن السياسي الداخلي ودعموا احتكار العملية السياسية لقوى سياسية محددة ادخلت البلاد في الحرب”.
يذكر أن الاتفاق الإطاري وقع في ديسمبر عام 2022 بين كل من الجيش والدعم السريع وأحزاب قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، ونص على تشكيل حكومة مدنية من دون مشاركة القوى العسكرية ودمج قوات الدعم السريع في الجيش.

حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية
وأضاف طه أنهم أوضحوا للمبعوث الأمريكي الأسباب التي دفعتهم للتخلي عن الحياد خلال الحرب “بعد ان امتدت الحرب إلى ولايات دارفور وولاية الجزيرة، ورأت حركات الكفاح المسلح أن مهامها الأساسية هي حماية المدنيين”.
وتابع قائلا إنهم ناقشو مع بيريللو “بالشرح المفصل” إيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم للمنظمات للوصول إلى المناطق المختلفة.
وقال إنهم أعربوا للمبعوث الأمريكي عن استعداد القوة المشتركة وحكومة اقليم دارفور للمساعدة في وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف أنهم تناولوا مع المبعوث الأمريكي “بالشرح المفصل عملية الحوار الشامل وضرورة أن يكون هناك حوار لا يقصى أحدا من السودانيين”.
وأعرب عن اعتقاده بأن مطلب الشعب السوداني “هو الاستقرار وليس اقصاء أحد”.
وتابع قائلا إن الحوار يجب “أن يفضي إلى حكومة مدنية ديمقراطية”.
حوار شامل لا يقصي أحد
وأضاف أنهم أوضحوا للمبعوث الأمريكي أنه “لا حل للمشكلة السودانية إلا بالتوافق بين القوى السياسية كلها وأن الضرورة الملحة للشعب السوداني الآن هي وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية الملحة”.
واشار طه إلى ما وصفها بحالة “شبه المجاعة” التي يعاني منها إقليم دارفور ومناطق متعددة في السودان.
وقال إنه بسبب هذه الأوضاع الانسانية المتردية، فقد اكدت الكتلة الديمقراطية لبيريللو استعدادهم “للدخول في الحوار الشامل الذي لا يقصي أحدا”.
وأضاف أنهم شددوا على ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية وخاصة من دول الجوار من أجل إيقاف الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى