الأعمدة

مهاد عصام تنشر الفرح وسط الاف الاسر في رمضان القادم

ظل الشعب السوداني يستقبل شهر رمضان الكريم خلال الاربعه سنوات الماضيه،بعد نجاح ثورته التي اطاحت بحكم الطغمه الفاسده،ظل طوال الحقبه المظلمه بعد نجاح الثوره يعاني اشد المعاناه من الحصار الداخلي وشظف العيش وتدهور الخاله الاقتصاديه وانعدام اساسيات الحياه ،من ماكل ومشرب ومسكن، وتحول هذا الوطن الكبير والذي كان يوما من الايام من اكبر دول افريقيا وغني بثرواته وخيراته التي كانت تكفي كل شعبه ومافاض منها يصدر للخارج ووثق لها الشعراء حتي الطير يجيها جعان ومن اطراف تقيها شبع.
في ظل حكم الانقاذ تقزمت مساحة وطننا الكبير وانفصلت اجزاؤه وقفلت موانئه وهربت موارده من ذهب وخلافه،واحتكرها لصوص النظام السابق ،فامتلكوا العمارات السوامق والشقق الفندقيه الفخمه وامتلكوا السيارات الفارهه،افقروا الشعب واحالوا حياته الي جحيم لايطاق.
بالرغم من هذه الصوره السوداويه ،ظل الشعب السوداني يستقبل شهر رمضان بالصيام والقيام والتكافل والتراحم بين جميع افراده،ظلت الشوارع كما كانت مسرحا لتناول الطعام ،بل ان اهلنا بالجزيره وفي جميع انحاء السودان يقومون بانزال اصحاب العربات بالطرق السريعه لتناول الافطار،بخلاف موائد رمضان التي تنظم طوال شهر رمضان المعظم من الخيرين والمنظمات الخيريه،مازلت اذكر الشجار الذي نشب بين اثنين من المواطنين تقع قريتم علي الطريق السريع بالجزيره، ونزاعهما امام القاضي بحيث كانت مشكلتهم تنافسهما حول اطعام المسافرين ،حيث توصلا لان يكون الامر مناصفة بينهم اي بالتناوب.
تجرى في هذه الايام الاستعدادات في جمع التبرعات وشراء مستلزمات رمضان ودعم الاسر الفقيره والمساكين واصحاب الحاجات،نحي كل القائمين علي امر هذا العمل الخيري واغلبهم من الشباب.
التحيه خاصه للاستاذه مهاد عصام سيده خيريه وهي تسابق الزمن بحسب متابعتنا لنشاطها وتوفيقها في تامين حاجيات رمضان لالاف الاسر كدفعه اولي حتي بداية رمضان والاستجابه الفوريه من الداعمين وهم اكثر من اربعه الف رجل خير، ومازال العطاء والسخاء يتدفق،ليرسل رساله بان الشعب السوداني موجود ومتفاعل ومتراحم رغم المحن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى