الأعمدة

من دفتر المزكرات …

الكثير منا يكتب مزكراته ليستطيع من خلالها أن يجرد ايامه بين صواب وخطاء .
لكن للأسف نحن اغلبنا نهرب من الحقائق نستر عيوبنا او نجد تبريرات لانفسنا ..
نتعري قليلا لنصل لستر مبتور لايتيح لمن يقتحم اوراق دفاترنا ان يرانا بوضوح .
قد لانميل للكذب ولكن نتجمل لنستطيع قراءة سطور حياتنا دون ان تنكسر اعيننا او نخاف الناس وغالبا مانستعمل ضوء خافت في جنح اليل لاننا نسرق من الوحده الهدوء لنظل نضلل الحروف في ترتيب المقبول ..
ولكني اليوم قبل ان اكتب هذا العمود كنت اقلب في مدونتي الخاصة …
وقررت ان اعترف بلغه الواقع أنني لست ملاكا ولاانا كامله بل انا انسانة تعثرت كثيرا
غلطت …وجرحت …وتطاولت ..وتخيلت …
رافقت أيامي بعجز اغلب الاوقات .توسدت قدره غيري واستخدمت وجودهم لااحمي نفسي من خوفي ……..
لأنني دائما احس الضعف وأن كنت في أوج قوتي فهذا هو الانسان خليط رغبات ..تنازلات .حروب ..خسارات ..انتصارات ..ثم نهاية.ّ..ونسيان ..
ننتهي ولاتبقي منا سوي زكريات لذلك نحن نجمل انفسنا لتظل سيرتنا نقية ..
نظل نحفر اسمائنا في حجر الأقدار وأن ابت ان تنصفنا ..
نتبني الظلم وادوار الضحايا لننال التعاطف والقبول ..
لكننا نجرم كثيرا في حق انفسنا حين نزين الحروف بالجمال الباهت الذي لايكاد يلفت النظر لنواري قبح تجاوزتنا الكثيره ..
مرارة تجاربنا..ندوب الأيام علي ارواحنا ..قلوبنا المشروخة بالغباء ..
ندفع ثمن كثيرا جدا لنظل في نمط الزكريات ابطال قصصنا …
هل تري جرب احدكم أن يعتزر لنفسه عن مااصابها ..أن يعض اصابع الندم علنا ..أن يصرخ من فرط عمي اصابه فتأذي به طيله حياته …
هل تري لدي كل الناس الجراءة أن ينقلو من دفتر زكرياتهم سطور دون تورية ..دون تجميل ..
وهل يعلم الكثير أننا لانفهم قيمه الجمال الا أذا ذقنا مرارة القبح …
اعتقد أن تجربه دفتر الزكريات تستحق أن تضع نفسك تحت مجهر المواجهة وتستمتع بتقييم حقيقي لمعني وجودك وقد عظة لغيرك ومنقذ …
جربوها ….قد تربحون أنفسكم قبل فوات الأوان…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى