الأعمدة

خلصونا يا ساسة فقد بلغت الحلقوم .. !موطئ قلم ) محمد عبد الله برقاوي ..

والله وبالله وتالله ..ما تابعت مقابلة أو مناظرة عبر التلفاز أو الإذاعة أو حوارا صحفيا وقد وجدت خلافا جوهريا حول المصالح الوطنية العليا أو حتى تباينا حول مضامين الاتفاق الإطاري أو الخوض في تفاصيله الحية بين من يتحدثون باسم مختلف الكتل التي تطرح نفسها ممثلة لأغلبية شعبية تدعيها كل من منطلق غروره الذاتي !
فكل عناصر الخلاف لاتعدو كونها إجرائية لا ترقى لمستوى أن ينحبس الوطن خلف حوائطها الرقيقة التي يمكن أن تطير في الفضاء لو أنهم نفخوها بأنفاس الروح الوطنية الصادقة بدلا عن التمترس خلفها بعزة النفس الأنانية الفارغة و عدم الشعور باوجاع هذا الشعب الذي بلغت روحه الحلقوم وأصبح يبحث عن أي صيغة مخرج تنقل البلاد من مرحلة اللا دولة التي بات فيها الفلول يضحكون حتى بانت نواجزهم السامة على ما آلت إليه أوضاعنا وقد كنا ننشد التغيير ولو بالمشي الرزين على كومة قشر هذا البيض طالما أن ذلك سيكون في الاتجاه الصحيح نحو بلوغ أهداف الثورة التي تفرقت سواعدها ايد سبأ بين من يسعون إلى إزاحة العسكر الإنقلابيين الذين حرقت أياديهم المديدة ويبحثون عن منفذ للخروج بآية عملية سياسية وبين جذريين يحلمون بتغيير يحتاج لمشوار سنوات وهو حلم رومانسي نظري يتنافى مع وضع البلاد التي تناشد الجميع لانتشالها من بئر الحرمان الذي نخشى أن يفيض ماؤه ويبتلعها برمتها حيث لن يسلم الدلو ولن نجد كلنا حبلا نتمسك به للنجاة ..تبا ايها الساسة !

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى