تفريق مظاهرات رافضة للتسوية السياسية في العاصمة الخرطوم
فرقت قوات الشرطة اليوم، الثلاثاء، مظاهرات جديدة احتجاجا على “الاتفاق الإطاري” الموقع بين المدنيين والعسكريين.ووفق شهود عيان، خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، ومدن أم درمان وبحري.وجاءت المظاهرات بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة”، رفضا للاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري بالسلطة وقوى مدنية.وقال مصطفى سعيد وهو أحد المتظاهرين “خرجنا ضد الاتفاق الإطاري بين المدنيين والعسكريين، وتجديد العهد مع الشهداء، ونطالب بالقصاص وتحقيق الدولة المدنية”.وأضاف “مواكبنا مستمرة، والعدالة هي واحدة من أهم مطالبنا في ثورة ديسمبر المجيدة”.ووفق الشهود حاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي، لكن القوات الأمنية، أطلقت في مواجهتهم القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة، وفتحت عليهم خراطيم المياه.وأشار الشهود، إلى أن المتظاهرين ردوا برشق القوات الأمنية بالحجارة، ما أدى إلى حالات كر وفر في الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة الخرطوم.وأغلق المتظاهرون الذين يحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي، بحسب الشهود، عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.وأضافوا أن السلطات الأمنية أغلقت جسر “المك نمر” الرابط بين العاصمة الخرطوم، ومدينة بحري، تفاديا لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي.وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، أفاد شهود عيان بوقوع مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمتظاهرين في محيط مقر البرلمان، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المحتجين.وطبقا للشهود، فإن القوات الأمنية، طوقت مباني البرلمان، كما انتشرت وحدات أمنية لإغلاق جسر “النيل الأبيض”، الرابط بين العاصمة الخرطوم وأم درمان، تفاديا لعبور المتظاهرين إلى وسط العاصمة الخرطوم.وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات “مناوئة” ضد العسكريين وقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وتطالب بالحكم المدني الكامل.