الإعلان السياسي يكسب أصوات الميرغني وجبريل ومناوي
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير التوصل لمقترح إعلان سياسي مع ثلاثة تنظيمات رافضة لعملية التسوية السياسية بين العسكر والمدنيين. وقال القيادي بالحرية والتغيير طه عثمان إسحق، في مؤتمر صحفي إن الإتفاق على الإعلان السياسي مع كل من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، والحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ويمثله جعفر الميرغني، لا يعني بأية حال من الأحوال إلغاء الاتفاق الإطاري الموقع بين المدنيين والعسكريين في الخامس من ديسمبر 2022م.
وقبل أيام أعلن إعلام مجلس السيادة، عن إتفاق الأطراف العسكرية والمدنية في البلاد على الصيغة النهائية للإعلان السياسي توطئة للتوقيع عليه بالسرعة المطلوبة. وقال البيان: (عقدت سلسلة من الإجتماعات طوال الأيام الماضية برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وبحضور نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، وضمت هذه الإجتماعات الأطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري وأطراف غير موقعة عليه. وبعد نقاش مستفيض تم الإتفاق على الصيغة النهائية للإعلان السياسي، وسوف يجري الترتيب لإجراءات التوقيع عليه بالسرعة المطلوبة.
وقال القيادي بالحرية والتغيير ياسر عرمان أن العملية السياسية الجارية تحظى بتأييد كبير من الشعب، خصوصاً المتأثرين بالأزمة المعيشية والراغبين في الخروج منها، والمتأثرين بالإنفلات الأمني، والذين ينظرون إلى العملية السياسية بوصفها مخرجاً يعيد الثقة بأجهزة الدولة، بما يوفر الأمن في البلاد، خصوصاً في المناطق الريفية، بالإضافة إلى الثوار في لجان المقاومة. وقال عرمان خلال المؤتمر الصحفي: (نحن في حوار يومي مع لجان المقاومة، وهو حوار يتطور، وتتطور علاقتنا بهم). من جانبه أكد الناطق الرسمي بإسم قوى إعلان الحرية والتغيير جعفر حسن أنه لا تعديل في الإتفاق الإطاري، وأنه أساس العملية السياسية، مضيفاً أنهم يقفون على مسافة واحدة بين القوى العسكرية ودعم الإستقرار.
وقال حسن: (أن مصلحتنا توحيد القوى العسكرية والمدنية). وأعلن الناطق الرسمي بأن الحرية والتغيير ستبدأ جولة للتبشير بالإتفاق الإطاري إعتبارا من يوم الجمعة المقبل. وتعليقاً على هذه التطورات أكد الخبير الإعلامي والمحلل السياسي عصام حسن أن الإتفاق الإطاري والإعلان السياسي كسبا بإنضمام جبريل ومناوي وجعفر الميرغني أصواتاً جديدة، بعد إقتناعهم بالطرح المقدم. وقال عصام أن العملية السياسية الجارية حالياً تحظى بدعم محلي ودولي وإقليمي، لأنها خاطبت مشاكل السودانيين، وطرحت الحلول الموضوعية لأزمات الراهن السياسي والإقتصادي.
وأكد الخبير الإعلامي أن الإتفاق الإطاري صمد أمام موجة الإنتقادات بفضل ثبات نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وإصراره على مواصلة المشوار، غير آبه بالأصوات التي كادت أن تتراجع وتتنصل عن الإتفاق. مشيراً إلى أن إصرار دقلو على المضي قدماً في الإطاري لأجل إطلاق منصة لحل كل مشاكل الشعب السوداني، والعبور بالبلاد إلى بر الأمان.