البرهان : دعمنا الاتفاق الإطاري لأن من بنوده دمج الدعم السريع بالجيش
شهد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عقد قران ٢٣٥ زيجة جماعية بمنطقة الزاكياب جنوب مدينة شندي وسط حشد كبير من مواطني المنطقة.
وعبر عن شكره لوالي الولاية وأعضاء حكومته واللجان المحلية التي تنشط في تنظيم هذه الفعاليات الاجتماعية التي أثمرت عن تنفيذ ١٣٠٠ زيجة حتى الآن في ولاية نهر النيل، وأبدى استعداد القوات المسلحة لدعم هذه المبادرات في كل بقاع السودان حفظا للمجتمع وتحصينا للشباب.
وبشأن الموقف من العملية السياسية الجارية، شدد سيادته على أن قيادة الدولة والقوات المسلحة دعمت الاتفاق الإطاري لمعالجة مشكلات البلاد وليس من أجل مركزية قوى الحرية والتغيير أو الكتلة الديمقراطية، مؤكدا على أن القوات المسلحة لن تقف إلا إلى جانب شعبها دون التحيز إلى فئة محددة. وأشار إلى أن هنالك من يحاول الكذب على الناس وإيهامهم بأن القوات المسلحة “مليئة بالكيزان”، وهذا كذب وتضليل، فالقوات المسلحة لم يصنعها البشير أو حكومة الإنقاذ، وإنما هي مؤسسة قديمة وراسخة تأسست منذ مائة عام ولها مواقفها المشهودة في تاريخ البلاد، وستظل باقية ومهمومة بقضاياه، ولن تخيفها قوى الحرية والتغيير أو أي جهة أخرى.
وأضاف البرهان أنه واهم من يتخيل أن بمقدوره هزيمة القوات المسلحة التي ظلت تقاتل على مدى تاريخها الطويل ولم ولن تهزم قط.إلى ذلك، شدد البرهان على أن الجيش أعلن خروجه من العملية السياسية، لكنه يدرك جيدا متى يدعم أو يتوقف أو يمض للأمام، فالجيش ليس محلا للمزايدة السياسية ولن يناصر أي أطراف سياسية محددة وإنما سيقف بقوة إلى جانب الحق، مشيرا إلى أن دعم الاتفاق الإطاري جاء لأنه نص صراحة على أمر يهم القوات المسلحة بشدة وهو دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وسيظل هذا البند هو الفيصل بيننا وبين أي حلول مطروحة، ونريد كلاما واضحا ومقنعا ومنصفا عن دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة وصولا لجيش واحد وموحد يحمي البلاد.
وأكد أن الجيش سيبقى وإن غيب الموت قياداته لأن عماده شباب وأهل السودان بكل مشاربهم ويحمل عناصر استمراريته وبقائه. ووجه رسائل للقوى السياسية بأن تنتبه جيدا وتكف عن الكيد السياسي لبعضها البعض. وأشار إلى أن قوى الحرية والتغيير أتيحت لها فرصة عظيمة لقيادة البلاد عام ٢٠١٩م، وما زالت هذه الفرصة سانحة بشرط أن تتقبل الآخرين فهذه دولة وليست إقطاعية أو محلاً للشكليات.
واقترح انسحاب جميع القيادات العسكرية الحالية من المشهد لتفسح المجال لآخرين، إذا كانت هذه القيادات هي السبب في تعطيل العملية السياسية بالبلاد.
وأكد أن كتلتي الحرية والتغيير قد اقتربتا من التوصل لاتفاق يمكن أن يوقف السجال السياسي بينهما، منبها إلى أن القوات المسلحة ستساندهم في حالة تقبلهم للآخرين.