الأخبار

فولكر كلا الطرفان مصران على تحقيق الانتصار الميداني

:ترجمة: حسن عبده حسن عن «ديرشبيغل»

تحدث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس عن التحديات التي تواجهه من أجل وقف سفك الدماء هناك. وقال في مقابلة مع صحيفة مع «ديرشبيغل»: «تبقى الأولوية الأكثر أهمية هي وقف القتال، والمساعدة على بدء عملية إنسانية وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين»، مضيفاً أن «القتال يمكن أن يتصاعد، ولهذا أصبحت المهمة الآن منع القتال بين المجموعتين العسكريتين من التحول إلى حرب أهلية، استناداً إلى العرقية أو الأيديولوجية». وفي ما يلي نص المقابلة: À لم يُسمح لك بدخول الدولة وأنت تعمل الآن من كينيا.. هل تبقى لك الآن أي شيء كي تقوم به؟

■■ بصفتنا الأمم المتحدة نواصل العمل في السودان والمنطقة، حيث يتم الإساءة لحقوق الإنسان، ونشارك في الدبلوماسية المحلية، ونعمل مع لجنة وقف إطلاق النار مع الموقعين على اتفاق السلام 2020. ويشارك الجيش وكذلك الطرف الآخر المتقاتل معه أيضاً. وتبقى الأولوية الأكثر أهمية هي وقف القتال، والمساعدة على بدء عملية إنسانية وتقديم المساعدة الإنسانية.

■ هل لاتزال على اتصال مع الجنرالين المتحاربين؟

■■ يختلف الأمر، فأحياناً يرفضان الرد على الاتصال، وأحياناً أخرى يتصل أحدهما لتفنيد الشائعات المترددة حول موته، على سبيل المثال.

■ يتهمك المراقبون بأنك تثق كثيراً بالجنرالات الذين يثيرون الانقلابات، وأنه ليس لك استراتيجية خاصة بك.

■■ تحدثنا مع الجنرالات بالطبع، ولكن مع المعارضة أيضاً وممثلي المجتمع المدني، وأصبح الجنرالان عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» هما قائدا الأمر الواقع في السودان. وبصفتي الأمم المتحدة عليّ التحدث مع الرجلين. وتتضمن القضايا التي نركز عليها كبح العنف ضد المتظاهرين والتشجيع على التفاوض بين الرجلين وممثلي الأحزاب السياسية التي تمت الإطاحة بها.

■ كيف تصاعد الوضع بسرعة؟

■■ كانت القضية التي لم نلق لها أي حل هي: ما تركيبة القيادة المشتركة التي نريدها؟ كيف سيتم دمج القوات المسلحة بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي في جيش موحد على المدى المتوسط؟ هذا الدمج كان يؤدي إلى تقليص سلطات حميدتي، وهذا هو السبب الرئيس لهذا الصراع.

■ ماذا كانت المشكلة بالتحديد؟

■■ في الأحزاب الديمقراطية يكون ذلك ممكناً إذا كان بالإمكان تخيل القيادة المزدوجة، ولكن ذلك أمر مستحيل في الجيش.

■ هل فشلت الدبلوماسية في نهاية الأمر؟

■ لعبت الدبلوماسية دورها، وقدمنا اقتراحات خلاقة، وشككنا في قضية الخطوط الحمراء، التي تضمنت الحديث عن الجداول الزمنية، وعن الضمانات، وعن أمثلة من دول أخرى حيث حدث اندماج لجيشين، ونحن الشركاء الدوليين. وإضافة إلى كل ذلك سعى اللاعبون المدنيون السودانيون إلى التهدئة.

■ ولهذا لم يكن من الممكن منع اندلاع القتال؟

■■ بالطبع كان ذلك ممكناً، ولكن ذلك بحاجة إلى إرادة سياسية، وشركاء محليين ودوليين لتقييم الوضع بصورة أقل خطورة مما فعلنا نحن، ونحن لا ندري من الذي أطلق الرصاصة الأولى، وكانت قوات الدعم السريع أفضل استعداداً، حيث تمكنت في الحال من السيطرة على معظم العاصمة في الأيام الأولى، كما أن قائد الجيش البرهان فوجئ بما حدث وهو في مقر سكنه، وقتل العديد من حراسه خلال الهجوم على سكنه.

■ كيف أصبح الوضع الآن بعد ثلاثة أشهر من القتال؟

■■ بعد نحو 100 يوم من القتال لايزال كلا الطرفين مقتنعين بأن كلاً منهما يستطيع تحقيق النصر العسكري. وحدث الكثير من الانتهاكات، وهرب نحو ثلاثة ملايين من منازلهم، منهم 600 ألف شخص غادروا الدولة.

■ هل هناك نهاية في الأفق لهذه الحرب؟

■■ هذه الحرب يمكن إيقافها من قبل القائدين العسكريين، لكنها يمكن أن تتصاعد، وأصبحت المهمة الآن منع القتال بين مجموعتين عسكريتين من التحول إلى حرب أهلية، استناداً إلى العرقية أو الأيديولوجية. ويجب على اللاعبين الدوليين والمحليين العمل معاً لحث الطرفين المتحاربين على وضع نهاية لهذه الحرب.

• هذه الحرب يمكن إيقافها من قبل القائدين العسكريين، لكنها يمكن أن تتصاعد. وأصبحت المهمة الآن منع القتال بين مجموعتين عسكريتين من التحول إلى حرب أهلية، استناداً إلى العرقية أو الأيديولوجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى