إبراهيم الميرغني : الأوضاع الحالية صعبة ولابد من أكتمال العملية السياسية
أكد رئيس القطاع السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في السودان، إبراهيم الميرغني، أن الأوضاع الحرجة التي يعيشها السودان لن تحتمل الانتظار، داعياً إلى الإسراع في استكمال العملية السياسية، بترك الأجندة الضيقة لصالح الأجندة الوطنية، والعمل لإنقاذ البلاد من الانهيار.
وقال الميرغني، في تصريحات لـ «البيان»، إن الفرصة متاحة لكل المكونات المتوافق عليها للالتحاق بالعملية السياسية، التي أكد أنها تمضي في تقدم مستمر، وتجد القبول محلياً وإقليمياً ودولياً. ولفت إلى أن محاولة خلق عمليات سياسية موازية أو الانعزال عنها، تمثل نوعاً من الانتحار السياسي.
وأضاف «لا يمكن الانعزال عن قضية البلاد، أياً كانت التحفظات، نحن الآن في مرحلة البلاد أوشكت فيها أن تنهار، ما يتطلب تجاوز الأجندة الشخصية لصالح القضايا الكلية».
لا توقّف
وقال إن العملية السياسية لن تتوقف لحين التحاق الممانعين بها، باعتبار أن البلاد لن تنتظر في ظل انهيار كل القطاعات، لا سيما الأوضاع الاقتصادية المتردية، كما أن عودة التعاون الاقتصادي الدولي مع السودان والصناديق الدولية، مرتبط باستكمال العملية السياسية، وهو ما يستدعي إنجاز العملية بالسرعة المطلوبة. وحول الأزمة في شرقي السودان، باعتبار أن الحزب الاتحادي الأصل لديه قواعد شعبية واسعة هناك، أكد الميرغني أن حزبه يسعى لإحداث توافق بين كل مكونات الإقليم، لا سيما أن لديه علاقات متميزة مع جميع الكيانات. ولفت إلى أنهم يسعون، وبالتنسيق مع تلك الكيانات، لجعل الورشة التي انعقدت مؤخراً لمناقشة الاستقرار بشرقي السودان نقطة الانطلاق لحل الأزمة. وأكد أن الورشة ليست المنتهى، ولكنها البداية، وكانت مساحة جيدة لاجتماع المكونات والقوى السياسية من شرقي السودان، حول أهداف محددة بعيدة عن الذاتية الحزبية لكل طرف من الأطراف.
وكشف عن عوامل كثيرة، جعلت حزبه غائباً عن قضايا شرقي السودان، وأفقدته جزءاً كبيراً من زخمه السياسي، غير أنه رأى أن الحزب بدأ يستعيد دوره السياسي في الساحة السودانية، عبر خلق توازن بين اليمين واليسار. وأضاف «بدأنا عملاً كبيراً في شرقي السودان، وقمنا بجولات واسعة، شملت ولايات الإقليم الثلاث، وسنواصل الاتصالات مع الجميع».
جريدة البيان