الأعمدة

الأغنية السودانيه بين القديم والحداثة !

 

 

اغاني الحقيبة والطرب والنغم الاصيل  تحمل بين طياتها سمو وجمال عراقة لحن المعني ،تتأثر اغنيات كل زمن بما يدور في المجتمع تتلقى الأغنية الحدث ثم تعيد صياغتها وفقا لرؤيا وطبقا بمفرده خاصة تحدد نوع الطرب الذي يحدد سمفونية التطريب فنجد مسميات كثيرة للغناء ، غناء الحقيبة، الغناء الحديث وغناء الشباب ، الاغنيه السودانيه فى مراحل تطورها مرت على مراحل مختلفة وانتقلت عبر متغيرات كثيره فيها الطنابره وفترة الحقيبة بمشاركة الكورس والمثلث والرق وايقاع الدليب الذي انتشر في جميع إرجاء السودان ثم مرحلة العود والموسيقى المصاحبة لكلمات الاغنية ثم حقبة الراحل الكاشف الغنية التي شكلت نقله نوعيه في الغناء السوداني حيث ادخل اللزمه الموسيقية والمقدمة الموسيقية بالنسبه إلى الاغنية السودانية ، والكسره ، والاغنية الطويلة ثم الالحان الخفيفه الراقصه ثم بعد ذلك جاءت مرحلة التطور والاتجاه العالمى لمنظومة ألالحان ومتغيرات التأليف الموسيقى وانتقال ألالحان الى أقصى ذات الإيقاعات وهى قصيرة فى زمنها ، جل الأغنيات إلا لا تتعدى دقائق معدودة واختفت الأغنيات التي تستمر إلى ما يقارب ربع ساعة ،
وهو تطور مصاحب لمتغيرات مركبة بالتاليف الموسيقى

وفي الجانب الأخر نجد أغنية الدلوكة التي لا تخضع للسلطة إنها خلقت وسيطا لا يتداول إعلاميا وهى تصنف بأنها أغنية متمرده وأتاح لها وجودها الهامشى ارتباطها باحداث بيئه مختلفه وارتبطت بالشجاعة والفراسة والحروب والرثاء عبر الحكامات فى خطاب يتسع ليحيى الكل(السلطه، المركز، الهامش) لاشك بكل المعطيات هي أغنية شعبية فى المقام الأول لا تخشى السلطة ولديها القدره والمقدرة على صراع السلطة التى تتمثل فى الحكامات التى يحدد من هو الفارس ومن هو الخائن ومن هو الجبان على حسب معاييرها الوصفية.
بدأته أم الحسن فى عشرينيات القرن الماضى ونهله العبادي وغيرهم وتأتي حقبه عائشه الفلاتيه قبل تحولها للغناء بالالات الموسيقية لاحقا وحواء الطقاقه وغيرهم من الرائدات .
واشتهر إيقاع الدليب في معظمك مناطق السودان ، مستوحاه من طين الجروف ، تختلط بالبذور والشتول والنخيل وتتشكل فيه وهو يزهر من قواديس السواقى وتلفح بضياء القمر وهى تراقص أمواج النيل ورافق مسير الليل قبل بذور الفجر غناء مشبع بكل ذره من دواخل الإحساس العفوى وشارب من سنا الإشراق فى تلك النفوس فى براءة إحساسها البسيط المرتبط بالأرض والساقيه
والنيل …
واشراقات الجمال …
لذا كل الكلمات فيها الدفء والحب ومشاعر الريد فى عشق أبدى للأرض والوطن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى