حمدوك يضع خمسة شروط للعودة لرئاسة الوزراء
في الوقت الذي انشغل الرأى العام السوداني بمخرجات ورشة تقييم جوبا لسلام السودان، ولازمت قوى الحرية والتغيير الصمت عن نتائج مشاوراتها مع الكتلة الديمقراطية التي ابدت الموافقه على توقيع الإعلان السياسي بعد لقاءات المبعوثين ، في هذه الأثناء كشفت مصادر دبلوماسية عن عودة دكتور عبدالله حمدوك لمنصبه السابق بتفويض أممي وإسناد أقليمي لأستكمال مسار الانتقال السلسل في وقت ألتزامت المؤسسة العسكرية الخروج من العملية السياسية .
وأكد مصدر سيادي أن رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك وضع (5) شروطاً للعودة لمنصبه بعد تهيئة الأجواء لاستكمال ما تبقي من الفترة الإنتقالية منها (3 ) شروط خاصة بمواققة المكونيين المدني والعسكري و(2 ) منها خاصة بالمجتمع الدولي والإقليمي وواحد منها خاصة بالشعب السوداني الذي فوضه لإدارة الفترة الانتقالية وقدم له إستقالته بعد شهر من توقيع الإتفاق الإطاري مع رئيس مجلس السيادة ولم ينفذ وأدى إلى تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي .
وكشف مصدر دبلوماسي بالخارجية السودانية، شارك في قمة الإتحاد الإفريقي التي عقدت في إديس أبابا أمس الأول الأحد ان المبعوثين بالقرن الإفريقي بدول الترويكا اصروا على عودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لمنصبه، وابلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بذلك في وقت أعلن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في جوبا ألتزام الحكومة بالعمل علي تطبيق المصفوفة المحدثة بمواقيتها الجديدة حتي يتحقق السلام والأمن والإستقرار والتنمية في البلاد.
وأكد المصدر أن وزير العدل السوداني السابق نصرالدين عبدالباري وهو احد الاسماء المطروحة زار حمدوك في مقر إقامته بدولة الأمارات العربية المتحدة مرتين لضبط مسار الانتقال السلسل وفق خارطة الطريق لأستكمال الفترة الانتقالية حسب العملية السياسية النهائية دعماً لتطوير الإتفاق الإطاري الذي وقع في وقت سابق ليكون برنامج عملي للأختبار.
ويرى الخبير في الدراسات الأستراتيجية للسلام والتنمية دكتور العجب ابرهيم عثمان حسين ان الغرب يولي اهتمامه بالقرن الإفريقي عامه والسودان على وجه الخصوص لانه يتمتع بموارد طبيعية ومياه جوفية في وقت العالم يعاني من أزمة غذاء، يمكن ان يستفاد من موارده في تأمين الغذاء للعالم في ظل الإستقرارالأمني.
وفي ذات السياق يرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان المطابخ الإقليمية والدولية تري ان عبدالله حمدوك هو الشخص المناسب لاستكمال الفترة الإنتقالية لانه يعرف لغة المجتمع الدولي، ويؤكد إدريس، ان حمدوك حينما قدم استقالته أعتذر بكل أدب إلى الشعب السوداني بعدما وقع على الإتفاق الإطاري مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بعد ان تأكد له بما لا يدع مجالاً للشك، لن تستطيع قوى مدنية سلمية ان تهزم إنقلاب عسكرى بدون سند دولي ولن يستمر الحراك الشعبي إلى ما لا نهاية لقوى مستضعفة بالتظاهرات والمواكب .
وعلى صعيد متصل يمسك الإتحاد الأوروبي بعودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لمنصبه لثقة المؤسسات المالية وخاصة صندوق النقد وبنك الدوليين في قدرته على تغيير المعادلات السالبة بدعم محلي وإقليمي ودولي في ظل المتغيرات المناخية والعملية العسكرية بين روسيا وأوكرانيا وانعكاساتها على العلاقات الدولية.
وربط المراقبون زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السودان وإجراء لقاءات مارثونية مع كافة الأطرف المدنية والعسكرية وحركات الكفاح المسلح الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان والفاعلين من القوى المجتمعية بأن السودان لا يحتاج لاستيراد الحلول من الخارج وان ابناء السودان لهم القدرة على إدارة مؤسسات دولية وأممية ناهيك عن إدارة العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية ، وتابع آبي أحمد بقوله لم نأت بمبادرة ولكن حملتُ لكم خارطة طريق لحل الأزمة السودانية بالحوار السوداني – السوداني