الأعمدة

ما زِلتُ أذكُرهُم..

بقلم أ. محمد المبروك كاتب وسياسي

 

جيلنا قاوم الإنقاذ منذ البداية، لمدة ثلاثة عقود دون لحظة واحدة لإلتقاط الأنفاس، تسرب أغلبنا إلى المهاجر، ولكن كان هناك، ودائماً، قادمون جدد يلتقطون الراية يحافظون على جذوة الفكرة و..”الثورة مستمرة”
آخر الباقين منهم في الداخل، كان أول الواصلين إلى ميدان القيادة العامة للجيش ظهيرة السادس من أبريل.
ثم كان “ميدان الإعتصام” عادوا ليساهموا في بناء الوطن الجديد الذي خرج للتو من “عصر الظلام”، رأيتهم يتجولون حيارى في الميدان وقد أغلقت #شلليات_الحرية_والتغيير الباب في وجوههم. أمام منصة الميدان، وكان عليها مهرج يعد الحضور بجنة المدنية الجديدة كذباً، سألني صديق قدم للميدان من المطار مستاءاً:”من أين أتيتم بهذا الأراجوز؟”
ثم غادر الميدان للمطار مباشرة عاد لمهجره محمولا بخيبة أمل عظيمة.
هذا الجيل لا يمثله #أبناء_الفراغ الهزليين، الذين تسيدوا مشهد الثورة برهة من الزمن حتى ضاق بهم الجنرالات ذرعاً فتخلصوا منهم. هؤلاء أقلية تقابلهم أغلبية ألتزمت الصمت النبيل ولكن اللحظة السياسية الحالية لا تحتمل صمتاً أكثر من هذا، إن لم يكن الآن، فمتى؟

“ما زِلتُ أذكرهم وإن غابوا وراء الليل وأقتحموا صقيعه!”

#نداء_النجوم

– الشمسُ تشرقُ في الحقول والمراعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى