الأعمدة

الي حميدتي كانسان..في نسخته الاولي

مادعاني لكتابة هذه الخواطر-ان صحت التسميه-هو احساسي الذي لايخالطه شك اننا نعيش في اخر الزمان وقرب نهاية العالم،وذلك لتقلب كوكب الارض من محن وكوارث واوبئه وامراض فتاكه وسيول مدمره وزلازل مميته،والتي اتت هذه المره وهي تحمل كل صفات الزلازل ومايتبعها كما وردت في القران الكريم،هذه الزلازل كفيله وبقوتها تلك،والتي عجز كل العالم والعلم في تلافي اضرارها او حتي التنبؤ بها،كفيله بان يفعل كل انسان في دواخله ارتدادات النفس،لردم الهوه التي انشطرت بفعلها فطرة الانسان الاول،ليكون متنازعا بين فطرة الانسانيه الاولي والانانيه المستحدثه المرتكزه علي ظلم الانسان لاخيه الانسان في ابشع صوره،لتحيل الحياة علي هذا الكوكب لقطعه من نار وجحيم يستحيل معه العيش فيه بسلام.
رسالتي اليوم هي لكل الذين يتسيدون المشهد السياسي الان،يجب عليكم ان ترحلوا جميعا،انا هنا لا استثني احد،لن يقبلكم الشعب السوداني مرة اخرى،حتي لو اوتي بكم عبر انتخابات حره نزيهه،يشترك فيها كل اهل الارض والسماء واتت مبراه من كل عيب فان الشعب السوداني لن يشارك فيها او يقبلكم مره اخرى،وسنكون نحن اخر جيل تاذي من انانيتكم وحبكم لذاتكم،السودان الجديد الذي سيسع الجميع لايحمل مبادئه الا الشباب دون الثلاثين عاما ،يجب عليكم تسليمهم البلد ليحكموه ويعمروه،لان السودان اصبح ينظر اليه ومن واقع موقعه بعيدا عن الزلازل والكوارث،اصبحت النظره اليه (كارض الميعاد) التي سيخرخ منها الوعد والقمح والتمني ،حينما تقسو الطبيعه علي سكان هذا الكوكب،لذلك يحرص كل العالم علي الالتفات لموارد السودان لاستغلالها وادخارها ليوم كريهة،حينما تجرف السيول سكان العالم وموارده وتزلزل الزلازل عروش الممالك والسلطنات.
اخاطب اليوم اخي محمد حمدان حميدتي،وهو في نسخته الاولي،التي اطلعت عليها اي- سيرته الاولي-كما حكاها رفقائه في اسواق الغرب في الضعين وغيرها،كشاب طموح وابن باديه اصيل تشرئب له اعناق البائعين في اسواق الغرب،التي صال فيها وجال صدقا وفراسة واخوة صادقه،قبل ان تمتد اليه يد الكيزان لتنزع عنه كدموله وتنفض عنه غبار ورمال الباديه لتلبسه قناعا زائفا باءت كل محاولات الكيزان لالباسه له وفق مقاسهم ومزاجهم الذي لم يوافق فطرته كبدوي ،فكان تمنعه وتحفظه ومخاصمته لهم وتبرأة نفسه منهم،اكتب له كمواطن دفعت كغيرى من ملايين ابناء الشعب السوداني ،الثمن غاليا نتيجة سياسة الكيزان العقيمه واستئثارهم بكل موارد البلاد وتحويلها لمنفعتهم الخاصه.
لو انني او ايا منا اتيحت له الفرصه التي واتت الاخ محمد حمدان دقلو والشهير بحميدتي بان تنقله الاقدار من محطة اللاشئ الي سدرة كل شئ،لما تردد احد ان يختار الثانيه بالانتقال الي سدرة تحقيق كل شئ من سلطه وجاه ومال،بغض النظر عن ماهية الطريق الي ذلك،ليس من باب الغايه تبرر الوسيله،ولكنه الركون الي حاجة النفس واستكمال جاجياتها ورغباتها في حالة ضعف انساني،ولكن الذي ينظر لحال حميدتي وهو متوهطا في كرسي امبراطوريته وسط حطام بلده،يعز عليه او يكتشف او يتمتي لو انه بقي في حالة سكونه الاولي تلفحه رياح ديار الباديه وهمبريبها ،من ان يلفحه سموم السياسه وغدرها،وقد عبر عن حزنه عن ضائقة المعيشه التي يعيشها الشعب بصدق وحزن عميق .
مايهمنا كمواطنين في خطاب حميدتي،اعتذاره الشجاع لاخطائه التي ارتكبها طوال مسيرته ،ويجب ان يتبعه اجراءات يتوق لها الشعب.كما اكد اكثر من مره
استعداده التام للمحاسبه وتقديم اي فرد من منسوبي قواته للمحاكمه لكل من اشترك في جريمه وهذا ماينتظره الشعب بمحاسبة كل من اخطا في حقه،
اتبع ذلك في خطابه الاخير عن اعتذاره بكل شجاعه عن اشتراكه في الانقلاب المشؤوم واستعداده في دمج قواته وتبعيتها للجيش مما اسقط في يد الفلول.
المطلوب الان من حميدتي،وضمنه خطابه الاعتذار الاخير، بانه سيدعم التنميه واقامة المشاريع،وهذا بيت القصيد،يجب علي حميدتي الاتجاه في استثمار امواله وامبرطوريته الماليه الضخمه في اقامة المدن والقرى النموذجيه في دارفور طولا وعرضا واعادة بناء اي قريه دمرت واقامة المشاريع الزراعيه والمصانع وانشاء المدارس والمستشفيات والمراكز الصحيه في كل ربوع دارفور وتحويل نمط حياتهم وتغييره،ودعم مشروع الجزيره واعادة اعماره وتمويله لمده خمسه سنوات وتاهيل كل بنياته التحتيه من سكك حديد وورش ومحالج وبيوت اداره ومخازن واقامة شركات الانتاج الزراعي التي تعني بالتسويق واستيراد المدخلات الزراعيه في المشروع وشرق وشمال السودان،ووضع يده في يد الجيش وقفل الباب امام المتربصين داخليا وخارجيا لحدوث فتنه واقتتال بين الجانبين والعبور بالبلد لبر الامان،وعدم الالتفات لكل محاولات اعداء الداخل للالتفاف حول الجيش او الدعم السريع للوقيعه بينهم وتحقيق مكاسبهم الرخيصه علي حساب تهديد امن البلد، والعمل سويا علي استكمال الاتفاق، وعندها فان كل هذه الكيانات الهلاميه والخبراء المدسترين وكل الاحزاب الكرتونيه والجماعات والادارات والافراد وزعماء العشائر بدون عشيره او قبيله التي يبلغ عددها بالمئات سيتقلص عددها ان لم تتلاشي وللابد،وبهذا يكون حميدتي (كتل الدش) في يد الجماعه ،وان يتبع ذلك التزام الجميع بالاتفاق الاطارى والذي به نكون قد قطعنا شوطا بعيدا في عدم الرجوع للوراء ووضع حدا لفوضي التجييش، ووضع اللمسات النهائيه لوطن واحد وجيش واحد بعقيده واحده،هي حماية الوطن والمواطن وحراسة ثورته من اي انقلاب مره اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى