الأخبار

صلاح جلال: يجب انهاء لعبة التبضع بين المبادرات

 

اعتبر صلاح جلال، القيادي في حزب الأمة، أن القوى المتصارعة وعلى رأسهم الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، يهدرون الوقت في التجول للتبضع بين المبادرات المتعددة في وقت تدخل فيه الحرب شهرها العاشر والدولة في حالة تحلل كامل.
وأشار صلاح جلال في حديث لراديو دبنقا أن محاولات شراء الوقت تمثلت في التقافز بين المبادرات من منبر جدة أحيانا ثم القفز إلى الإيقاد ثم العودة لمنبر جدة والذهاب لإيران ومنها للمنامة والآن الجزائر على الخط واتجاه لإحياء مبادرة دول الجوار.
ووصف القيادي في حزب الأمة ما يقوم به الفريق عبد الفتاح البرهان بانه مؤشر إلى أنه لم يزل غير جاد في الوصول لحل تفاوضي لإيقاف الحرب وإنما التبضع ما بين المبادرات، وإن إطالة أمد الحرب بهذه الكيفية يفتقر تماما للحساسية للحالة الإنسانية المزرية التي وصل إليها الشعب السوداني في أماكن النزوح وفي المهاجر. كما أن القوة التي تقف وراء البرهان سياسيا وتسيطر على قرار القوات المسلحة بدرجة ما، من التنظيم الإسلامي وضباطه في داخل القوات المسلحة نفسها، ما زالوا يعتقدون أنه من الممكن تحسين وضعهم العسكري على الأرض ثم بعد ذلك الدخول في التفاوض. هذا الوضع تكرار لما حدث في مايو الماضي حيث كادت المبادرة السعودية في جدة أن تصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لكنهم رفضوا هذا المنبر وانسحبوا منه على أمل أن يحسنوا وضعهم العسكري.
لابد من توحيد قنوات التفاوض
ونوه الأستاذ صلاح جلال إلى أن الأوضاع العسكرية تمضي من سيء إلى أسوأ وما زالت آلياتها تقول بأن الزمن ليس في صالح البرهان ولا في صالح الحركة الإسلامية. وبالتالي التسوق بين المبادرات عملية غير مجدية ومضيعة للوقت وتفتقر للحساسية السياسية بالنسبة للحالة التي يعاني منها الشعب السوداني في مناطق النزوح والمهاجر بل أن هناك ملامح مجاعة في أمدرمان نفسها وفي بعض الأحياء في الخرطوم وفي أقصى شرق السودان وأصبح الدواء وخاصة الأدوية المنقذة للحياة غير متوفرة في كل أنحاء السودان.
ويعيش الذين فروا إلى بلدان اللجوء احوالا مزرية ويتناقص الدعم الدولي المقدم لهم، فيما تظل قيادة الحرب في بورتسودان لاهية عن هذه الأوضاع وتعتقد أنه ما زال هناك وقت يمكن الرهان عليه لتغيير إحداثيات الحرب على الأرض وهذا أمر مستحيل.
وشدد صلاح جلال على أهمية الضغط على البرهان والوضوح معه في أن التسوق بين المبادرات عمل غير جيد وغير مسؤول ويجب الضغط بوضوح وفي نفس الوقت على المجتمع الدولي والإقليمي لاستيعاب هذه الحقيقة وتوحيد جهوده في آلية موحدة عبر منبر جدة لوقف العدائيات وإنهاء العمليات العسكرية والدخول في الترتيبات الأمنية. في المقابل يتولى منبر الإيقاد أو الاتحاد الأفريقي العملية السياسية الشاملة. لابد من وضع هذه الخيارات بوضوح أمام الفريق البرهان حتى لا تتاح له الفرصة للتلاعب بمصائر الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى