الأعمدة

مفهوم الأسرة…

الاسره هذه الدائره المغلقه علي المفاهيم المغلوطه فكل رب اسره يقود من حوله الي طريق تفكيره وينتج عنه اشخاص غير فعالون في المجتمع لانه باختصار يقتصر التربيه في مفهوم الطعام الذي يغذي الجسد فقط ويتناسي ان القلوب والعقول تاكل ايضا ولهاطعام خاص لايقدر ان يوفره الا من ادرك اهميه التربيه السليمه
فنحن في السودان نعاني من فقر العاطفه الابويه ويري الكثيرين ان الشده جزء من صنع الانسان لكن ما لايعلمه الكثيرين ان الحب هو المفتاح فلين القول وتلقي المعلومه بعاطفه قد يجعل من طفلك جسم مرن لتلقي المعلومات والعمل بها ببساطه ..
وان الشده لها موضعها ولا يمكن ان نتعامل بها طول الوقت دون وعي ..
الدين والالتزام يسير العقل بمحاذير الحلال والحرام فاذا كانت سلامه النوايا والترفق والطيبه احد اركانه واحد اهم المنجيات من اقتراف الذنوب فكيف نقوم من غيرها وكيف نربي اطفالنا من دون وجود الله وقد قال (لا يدخل الجنه ال كل هين لين )
فلمادوما نختار ان نتعثر بالشده ونصنع اشخاص غليظي القلب سئ النوايا بعيدا عن الرضا
فبمفردات الواقع يمكن ان نعدي بهم الي بر امان اذا رضينا مايحدث في حياتنا ببساطه
وسنقابل الكثير من السوء والاشخاص السيئون في حياتنا وكثيرا جدا من الناس الذين تررعو في قذاره النفوس واصبحو وصمه ياخذون في طريقهم كل من يقابلون فقلوبهم مليئه بالسواد لم يعرفو ابدا طعم ان يطلقو المحبه والاخاء لم يرو وجه الله في دروبهم ولم يستمتعو بنعمه الرضا والايمان بالقدر ولم يخافو الذنوب ولم يضعو نور نبيه الكريم في عقولهم .
ثم نقف بعجز نطلق الحكام ونرمي اللوم علي الحياه
لم ينتبهو ان الله قال (لقد خلقنا الانسان في كبد ) ثم زودنا الله بالصبر وجعل النسيان اجمل صفاتنا لان قلوبنا هذه لاتتحمل وجع الزكريات السيئه ولم تعرف يوما كيف تعيش بالاذي
واطلق الهدايه ثواب يختار فيه الله من ظلل الظلام قلبه ومن صنعت الايام من قلبه ارجوحه ذنب وجعلته يتخبط في غيبات اليأس ومن لفت نواياها الاحداث فاختار السوء رغم ان الخير مطروح وموجود ونستطيع ان نراه ولكن غشاوه تستعمره ..
فمن كالت له الحياه المشاكل والعذاب لابد وان الله يحبه فابتلاه .
كل هذه المور تحعلني دوما انظر للحياه من زاويه الزوال والكلمه الطيبه والصبر
كل هذه الشياء صنعت من قلمي اداه تعجب لمجريات من حولي
وكيف الصق التهم فقط لكل شئ ولا اعرف عنه شئ ابدا وكيف ابعد عن اذي الخلق بالتسامح والتغاضي وكيف ارضي بالمقسوم وامضي بثقه علي دفتر حياتي وانا ابتسم لحياه فارحتني مره .واغضبتني اخري وجعلت من وعي طريق هدايه ومن خوفي سر نجاه ومن الله سراج ضوء اتربع في حماه واتوكل ..
فاحسنو تربيه اولادكم واحسنو الي انفسكم واختارو خير الطرق واسهلها لتستمر الحياه دون عبث يختم ايامكم بالسوء والحقد ومرض القلوب وغياب العقول واهدار النعم..
ومن لا يدرك منكم فليتعلم ..
لأنا كل يوم ندفع ثمن مفهوم الاسرة المغلوط …
انتبهو.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى