الأعمدة

ياسر العطا ..لاعب خط الشمال الآخر !

على ذات النسق الذي سار عليه زملاوه العسكريون من رئيس ونائب الرئيس و اعضاء المجلس السيادي الذي ظل قابعا في بيان شتوي ..يخرج علينا الفريق ياسر العطا وقريبا من الملعب الذي سيطر عليه الفريق البرهان واعني ولاية نهر النيل وعلى نفس طريقة تشريف الزيجات الجماعية فلا يكتفي هو الآخر بدور الشاهد على عقد القران ..بل يحيل المناسبة إلى منصة خطابية لتناول الشان العسكري والسياسي في خضم تلك الاجواء العابقة برائحة العطور ودخان البخور !
وكأن عسكر الانقلاب قد دخلوا بالمكشوف ليتقاسموا الادوار في مغامرة شراء الوقت تسللا من ثغرة اختلاف المكونات المدنية واستثمارا لارباكها ليصلوا بالجميع إلى نقطة خلق انطباع وسط المواطنين والراي العام الإقليمي والدولي الداعم للعملية السياسية الإطارية بان هذه المكونات قد اصطدمت بالجدار الصلب المغلق مما يستحيل معه تجاوزه عبر اي مخرج يفضي إلى حل الوضع المازوم في البلاد وبالتالي يجدوا المبرر كعسكريين لفرض حكومة امر واقع تكون تحت اشرافهم المباشر بغرض أخذ الانتقال ملوي الذراع إلى انتخابات معروف المستفيد من كلفتتها تطبخ بواسطتهم وربما يكونوا هم جزءا اصيلا من نتاجها .
وهو استنتاج محتمل لا يبطل سحره إلا عودة قوى الثورة إلى لحمتها السلمية التي ادهشت العالم لمواصلة الزحف نحو تحقيق المدنية المنشودة .
ولكن يبدو ان للعسكريين ثورتهم الذاتية وبعقليتهم الخاصة وتحركاتهم المرسومة لتخطي مطبات ورطة انقلابهم هروبا إلى الامام ..فيذهب كبيرهم للاحتماء بساتر القبيلة في الجهة الشمالية بينما نائبه حميدتي يولى وجه الغضب شطر الغرب الدارفوري و العضو الكباشي يبحث عن درقة اهله في الجنوب الكردفاني ..و يلحق العطا بركب القائد شمالا ..فيما يتمترس الصندوق الغامض الفريق ابراهيم جابر خلف صمته المريب الذي تنفرج له اسارير الفلول وهم يبادلوه نظرات الرضاء !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى