المنوعات

مفهوم (الحواتة) .. امين محمد طاهر

مفهوم (الحواتة).. هذا رد لصديق وأستاذ عزيز أستميحه عذراً أن يكون الرد مكتوباً في وسيط عام حتى يجد الإجابة كل من يدور السؤال بخلده .. من هم الحواتة ؟ ويعني شنو حوَّاتي ؟!!!
وأستأذن جميع الحواتة للتحدث بإسم (الحواتة) أصالة عن نفسي ونيابة عنهم أقول :
الحواتة كيان بدأ ظهوره في حفلات الحوت (عليه رحمة الله ) الجماهيرية وبدأوا كمعجبين بالفنان الشاب والذي لُقِب بفنان الشباب الأول … ثم صار لذاك الفنان صيت واسع وأُثير حوله جدل ولغط وصارت شخصيته وخصوصيته محل اهتمام معجبيه والعامة وزادت نجوميته لمعان وصارت له كاريزما وسط الشباب وزاد ارتباطهم به ليس كمجرد فنان ومطرب ! بل انموذج ومثال وملهم ومعبر عن أشجانهم ووجدانهم وربطته بهم أواصر صداقة حقيقية أو عبر الوسائط وبدأوا يتجمعون في منصته عبر صفحته الخاصة بالفيسبوك … ثم انشأوا صفحة رسمية بإسمه تسبقه كلمة أسطورة وكانت بداية لتجمع كيان الحواتة وأسطورية الحوت … محمود الحوت صار أسلوب حياة لجميع الحواتة وكان معلمهم وملهمهم عبر أغانيه التي كانت تعبر بصدق عنهم وعن معاناتهم وظروفهم وتعطيهم الأمل وتشحنهم بالطاقات الايجابية وصاروا اسرة واحدة تجمعت رسميا في كيانات شبابية طوعية خيرية ثقافية كمجموعة محمود في القلب التي لها فروع في كل مدن السودان وخارج السودان ومجموعة أقمار الضواحي العريضة ومنظمة أبقوا الصمود وغيرها من منظمات المجتمع المدني …. تكاتفوا وتعاهدوا ان يكونوا على قلب رجل واحد لقب نفسه ب(خدام النبي) وحافظين لوداده ووصياه (أبقوا الصمود ) و (السودان أولاً يا جماعة ) ومرددين شعاراته (اتصبري وماتشيلي هم .بكرة الزمن ليك ببتسم)
والسودان بيكم يا جماعة ! نحن معولين على الله ثم عليكم ! وسائرون على دربه في عمل الخير ومساعدة الضعفاء وقضاء حوائج الناس ومهمومين بالبلد و((زولنا)) البيكون شغله للسودان أولا ومتكاتفين ومتكافلين وتحكمهم مكارم الأخلاق ..هؤلاء هم الحواتة فيهم العامل والموظف والدكتور والمهندس والجندي والضابط والطالب والعاطل والعاقل والما عاقل رجال ونساء وشباب (كتااااااار أحبة) وبتلموا في الحوبات وإذا دعى داعي الفداء لن يخونوا وباقيين صمود ..
الحواتة كيان تجاوز فكرة الحزب والحركة والتجمع لمصلحة الحزب ولا الحركة او التجمع….
لفكرة (الوطن الواحد) المسالم ( السودان أولاً) والمتعايش سلمياً ووجدانياً ففي كيان الحواتة تذوب القبلية والجهوية والحزبية فنجد ابن الشمال يردد بمحبة (طيارة قومي سريع ودينا لمدينة جوبا ) ونجد ابن الجنوب يردد طربا قابلت لي ظبية سموها زينوبة … وابن الشرق يتغنى (بنية هي أرح بلدنا نمشي الجبال) .. و(راقصين التويا .)..وابن الغرب يردد (هدندوية ويا قهوتا) والصغار يغنون (هاهي دنيتنا الجميلة) والجلاكين يستمعون بطرب ل (مساء الخير يا الأمير) و (الحجل بالرجل سوقني معاك !)
الحواتة…. فهم جديد لتأليف القلوب ابتدعه الحوت … تجاوز به كل الأحزاب السياسية والطرق الصوفية والحركات مسلحة وغيرها …. وكلهم رددوا تعاليم الحوت ورسائله المضمنة في أغنياتة ….. الحواتة …هم الأغلبية الساحقة بلا منازع … هم أكبر من حزب أو حركة أو تجمع …. هم شباب اليوم رجال الغد …. واعييين فاهمييييين ناقشييييين شغااالييين وما فاضيين لزول … ولما ننادي يا حواتي !!! بننسى لوننا السياسي وقبيلتنا ولهجتنا وموقعنا وبنتلما لمة خير وبركة وتنمية وتطوير وفرح ومحبة وغُنا …. وبنحترم بعض وبنحترم خصوصيات بعض وما بننادي بشعار ..حرية …سلام .. وعدالة !!! لأننا محققين بيناتنا ..الحرية ..والسلام …والعدالة … ما شعار …. سلوك .. ديل أنحنا #حواااتة ونفتخر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى