خبراء يدعون لتسجيل وتوثيق وتدريس الجودية والأعراف السودانية وإدخالها في المناهج
نظمت جمعية الفولكلور بمعهد الدراسات الافريقية والاسيوية بجامعة الخرطوم منتداها الدوري تحت عنوان : التراث وبناء ونشر ثقافة السلام، تحدث فيها دكتور سليمان يحيى عن السلام وتأثيراته على المجتمع وتأثيرات الحرب على الفلكلور .
واعتبر ان السلام لا يتحقق إلا عبر مراحل، و من أهمها مرحلة جمع السلاح والمرحلة الثانية توقيع الاتفاقيات مشيرا للصراعات الدولية وتكالبها على الموارد داخل الدول والتى أثرت تأثيرا سالبا، موضحا المرحلة الثالثة وهي بناء السلام داعيا للاستجابة للسلام ولاسيما السلام الإيجابي وذلك بإقامة مشاريع تنموية حسب الإنتاج المحلي من ألبان وخضروات وغيرها معددا الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة الإنقاذ وفشلت والسبب في ذلك أنها لم تراعي مصالح المجتمعات .
وذكر ان التجارب التي عايشها مع بعض النماذج معتبرا الشعار الذي رفعته ثورة ديسمبر والذي يتمثل في الحرية والسلام والعدالة وهذا أساس السلام بالإضافة لإقامة ورش ضخمة في مناطق النزاع فضلا عن محاصرة العادات الضارة ونشر العادات الحميدة في المجتمع التي تدعو للتسامح والرجوع للأعراف خاصة الجودية .
ودعا إلى تدريس وتسجيل وتوثيق الاعراف متناولا العديد من النماذج للأعراف والجودية خاصة في دارفور وكردفان مبينا أن الحكومات ارتكبت الكثير من المساوئ بتغيير الواقع الذي أفضى إلى تغيير ثقافة المجتمعات معتبرا أن الفنون الإدائية إذا ماتم توظيفها بالطرق الصحيحة ستساهم في ترسيخ واستدامة السلام.
وقدم عدد من الحضور بعض المداخلات والاستفسارت، تناولت اهمية التنمية والاستقرار ، واهمية الوعي الثقافي، والقانون الذي يساعد في محاربة وضبط السلوك ، منبهين إلى ان الاليات التقليدية في التعايش السلمي والاعراف والتقاليد والجودية قد تأثرت واصبح بعضها مدخلا للحروب والنزاعات ، بينما ماتزال فعالة في بعض المناطق.