كديس حميدتي الذي أكل صاحبه !
تقول الحكاية أن تاجرا اراد مكافحة الفئران التي تكاثرت على مخزن تجارته ..فاستجلب قطا ليعينه في القضاء عليها حفاظا على بضاعته .
واجتهد ذلك الكديس في اكل الفئران حتى تضخم جسده و تحول إلى نمر ففكر في اكل صاحب المتجر نفسه ولم لا والتاجر اصبح يترنح في خسارته المتصاعدة وانفص من حوله الداعمون من تجار السوق و تكالبت عليه الديون و كثرت الهجمات على متجره من كل حدب وصوب ..الشئ الذي اغرى النمر على أكل صاحبه طالما وجد من يساعده في احكام كتافه !
ورغم مجازية الاكل هنا كرمزية تدل على ما يسميه الفلول الان بالخيانة والغدر من حميدتي دون غيره تجاه رئيس نظامهم الافل
فان قائد الدعم السريع قد بات عدوا للإسلاميين أكثر من قادة الجيش الذين قاموا بربط الحبال في أطراف البشير وقالوا لحميدتي عليك بالباقي .
فالحملة الكيزانية الشعواء تتركز على الرجل الى درجة ان الفلول يسعون إلى استفزاز قواته كل ما مرت مواكب ارتالها بهتافاتهم التي تمجد الجيش ليس بداوفع وطنية خالصة بل لأنهم لا زالوا يعولون عليه باعتباره جيشا من صنيعتهم وفيه من عناصرهم من يتوقعون أن يحدثوا تغييرا ما لصالحهم جعلهم يغفرون ولو في ظاهر الأمور بصورة مؤقتة لذات اللجنة الأمنية التي ساهمت في إزاحة طاقية نظامهم برأسها أملا في أن يحيوا بقية الجسد الممد في مشرحة المشهد المقطوعة الكهرباء !