الأعمدة

ختان كبار السن..اخر العلاج

الدكتور عبداللطيف البوني اكتشف ومتذ بواكير عهد الانقاذ،باستشراء داء التصريحات من قبل اي مسؤول، حتي تكاد لاتفرق من ان تصريح المسؤول هذا،هل هو قرار ام مشروع قانون ام شئ اخر،حيث وصف تصريحات المسؤولين بان اي مسؤول يتم تعيينه ،فان اول مايفعله،هو تركيب مكنة رئيس،بحيث ينتاب كل من يسمعه احساس ان هذا هذا الرجل هو الرئيس،في ظل هذه الفوضي ضاعت هيبة القرار الرئاسي والتوجيهات التي تصدر،وفقدت قيمتها عند اي متلق.
بعد الثوره كنا نامل بتغيير هذه الصوره القبيحه،ولكن ظل الحال كما هو في ظل وجود الدوله الكيزانيه لاينقصهم شي سوى البشير في شخصه،ولكن كل قراراته وتوجيهاته وطريقة ادارته للدوله لم ولن تتغير،وهو مالن يصب في صالح الدوله العميقه،التي اعتادث علي السرقه والنهب والتجنيب واشاعة الفوضي.
مايدور الان من نقاشات وعقد ورش بخصوص الاتفاق الاطارى،واهم من بظن ان هذا الاتفاق يحظي بمتابعة الشعب السوداني،لان الشعب فقد الثقه في اي اتفاق او حوار،والية تنفيذه والتزام كل طرف بما تعهد به،وخير دليك انقلاب اكتوبر المشؤوم،كما ان اي اتفاق لايضمن ابعاد المكون العسكرى تماما من الحياه السياسيه ، واتباع ذلك بتقديم المكون العسكر باستفالته تماما من الجيش،لن ينظر الشعب في امره،لان الخلاف ومنذ سقوط البشير،ام يكن يوما ضد قوات الشعب المسلحه،لانها في حدقات العيون، وانما الخلاف مع المكون العسكرى ونقضه للعهود.
في الاسبوع الماضي برز نجم دفلو اخوان بتصريحات وخطاب حميدتي الذي اتي متوازنا،بل كان واضحا وصريحا،ووضع كل النقاط المهمه فوق الحروف.
الاخ عبدالرحيم دقلو (جاب دقله يولول) وصرح تصريحات ناريه في انه لن يسمحوا بسقوط قتيل مره اخري،وهو تصريح شفي غليل اسر الضحايا الذين امهلوا السلطات فتره لعزل وزير افداخليه والنائب العام، وازال خوف اولياء المتظاهرين.
كل هذه التصريحات الايجابيه من دقلو اخوان من جهه والجيش من جهه تبشر بحل للمشكله قريبا.
ورغم تفاؤل البعض،الا ان الاغلبيه الصامته اصبحوا لايعيرون اي اهتمام لاي مسؤول مالم يتبعه عمل ملموس،لان اي تصريحات من الدعم السريع والجيش،تذكر الناس باول خديعه في نظام الانقاذ ومسرحية اذهب للقصر رئيسا وانا اذهب للسجن حبيسا،مع نقل نفس الفكره،واختلاف المكان في توزيع الادوار علي شاكله اذهب للقاعه موقعا وانا اذهب لنهرالنيل مغاضبا،وكثير من الخلافات- والتي لانتمناها ابدا-تنتهي بطي الخلافات بينهما،الامر -اي طي الخلافات-الذي سيكون مقبولا في حالة اتفاقهما بالخروج الفعلي من العمليه السياسيه والجيش وتسليم السلطه للشباب وليس الاحزاب،لتكون حكومة تكنوقراط وكفاءات وطنيه غير حزبيه.ولكن ان يكون تصالحهما في غير ما اشرنا له،سيكون مضيعة وقت واهدار موارد البلد وضياعه وضياع مواطنيه،وخاصة لو اتت الحكومه لمن هم في الساحه الان او الموالين للفلول ،بدليل ان الشعب لايعير اي اهتمام لمايجرى من مشاورات بين كل الاطراف باعلانه جدول مليونياته واضاف لها برمجه خاصه برمضان،في رساله واضحه للاحزاب وكل المكونات التي تحث الخطي في كلفتة الاتفاق الذي سيضمن لهم محاصصاتهم التي ستكون وبالا علي الجميع،وخاصة وخلال اربعه اعوام من اللت والعجن فشلوا في اي شئ اوكل لهم،ماعدا محاولان ومجهودات عبدالله حمدوك بفك العزله واعفاء الديون،ليقوموا بهدم كل مابناه الرجل.
طرفه متداوله تحكي عن ان رجلا من احدي القرى اتصل بالدفاع المدني مدونا بلاغا كاذبا بوجود حريق بالقريه وبالفعل وصلت القوه ولم يجدوا اي حريق،حز في نفس شيخ الحله ان يرجعوا وخاصة انهم حضروا من مكان بعيد قاليهم علي الطلاق ماترجعوا ساكت وقال مخاطبا ولده ياولد احرق الراكوبه دى).
الانظار تتجه لخطاب من الجيش من ولاية نهرالنيل يحمل بشارات وامل،في اقرب مناسبه اجتماعيه سواء ان زواج جماعي او ختان، ماعلي العسكر سوى ابداء النيه بمخاطبتهم الشعب من هناك،وقطعا ان اهلنا بولاية نهر النيل لن يالوا جهدا في( تظبيط) اي مناسبه،وفي حالة عدم وجود شباب للزواج او عدم وجود اطفال للختان،سيكون الامل معقود علي شيخ الحله بحلف الطلاق ان لايرجعوا، حتي لو ادي الامر لاعادة ختان الرجال من كبار السن ،وخاصة ان الامر كله ومنذ اكثر من ثلاثين عام لم يخرج من كونه بتر او قطع اعضاء حساسه من جسد المواطن وبطريقه مؤلمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى