الأعمدة

” وجيدة ” ضحية المتاريس والتقاليد !

الأيمان بالحب والعشق الحقيقي لايضاهيه إلا لحظات النشوة والسعادة الغامرة ، الحب الحقيقي لايعترف بالفوارق والمساحات والاختلافات الصورية ، روت إلى صديقتي  في الجامعة أيام الدراسة من مدينة كوستي عن قصة حب عنيفة  شهدتها المدينة الجميلة مثل روميو وجوليت وعنتر وعبله  بين دكتور شاب وحسناء جميلة من حسناوات الاقباط في المدينة ، جمع بينهم الحب والشغف والعشق السرمدي وكانت قصة حب  بين قلبين هامين وبدأ يتناولها الكثيرين وحين عرفت أسرتها بذلك خشيت أن تهرب لأن اختلاف الديانه والتقاليد شكلت عائقا لانهاء القصة الخرافية إلى زواج سعيد وفجاة اختفت معشوقة الدكتور وظل تائها في الطرقات يسأل عنها وعن أخبارها وتفاصيلها دون أن يسمع صوتها أو تلتفت إليه ورغم أن غيابها صاحبته الكثير من  الروايات أبرزها أن أسرتها قتلها وتخلصت من جثتها في البئر خوفا من الفضيحة وتهرب مع حبيبها  واختفائها اصاب الدكتور العاشق والولهان بالجنون وبات يتجول في الطرقات يسأل عن محبوبته “؟وجيدة وجيدة ” واذا بالشاعر الفنان التشكيلي قريب الله محمد عبدالواحد يرسم بقلمه كلمات معبرة جسدت القصة الحزينة  وبرع في تلحينها وادائها  الفنان المرهف الحساس الراحل مصطفى سيد احمد وقدم لوحة رائعة دونت قصة وجيدة ضحية المتاريس والعوائق  وحقا الحب لايعترف بالفوارق كونه  احساس ومشاعر مرهفه بين طرفين صادقين في الأحاسيس وهذه كلمات وجيدة ضحية المتاريس  :
“وجيدة”

بعيد عنى خطاك ما لامست
وجه الطريق و مشيتى
لا فوق غيمة لا ظنى
كانك من وراء صفحة
زجاج مبلول
وراك الريح و قدامك
مدى السكة و ندا المجهول
و انادى ليك
وجيدة
وجيدة
لا اتلفتى و لا لوحتى بى ايديك
و انادى ليك
يجاوبنى المدى الفاتح مدارج الهم
بتبقى وجيدة طعنة سيف
موسد فى شق السما
المرسوم وسادة دم
و تبقى ايدينا فى ايديك
و فى شــعـرك
و فى المنديل
بعيد عنى

أخر الكلم : من الحب ماقتل !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى