الأعمدة

8 مارس يوم المراءة العالمي …

قد تعلمت في هذه الحياة أن اسطر مااحس ..ان اعمل دون مقابل ..ان اختار ادواري دون الاضواء لكي لايفتضح ضعفي أن فشلت ..
ولدت أنثي خلقت من ضلع معوج لاامشي وانا منحنية دوما ..واعيش تحت كنف قوة الرجال .
عرفت بعد جهاد أن قدراتي محدودة ..لكنها هي نفسها من تصنع العظماء .
تليت دستور العشق مرارا لااابقي رهن رحمة الوداد فااكتشفت أنه دستور زائف وغائر كلماته مجرد غباء ..طردت قلبي مرارا ومرارا لاابقي دون اوجاع ..
قدت عقلي لضفة العمل فوجدت حروب العقل اكبر واعظم فخضتها بقناعتي وحذري ووقعت ايضا ضحية الخذلان ..
صنعت من الخيبات بيتي فااصبحت الضربات لاتوجعني لاني تحصنت بكثرتها حتي اصبحت باردة وباهتة وصامتة ..
رسمت دائرة حول محيطي الصغير واقمت اسوار احمي بها نفسي وارمم روحي من كل الذي فات ..
عرفت ان الموت ليس مفارقة الروح للجسد ولكنه خمول الرغبات …
انا بنت السنوات الطويلة والخسارات ..
زادي أن ابقي واقفة ارصد كل شئ لكي لااتحول لغول ينتقم كل الاوقات ..
فهمت اخيرا أن الانثي ليست ضعيفة وليست غبية ولا هي ناقصة وعي وذات ..
انها حياة لايفهمها الامن كرمه ربه بعدل ورضا وثبات ..
وايقنت ان الأجر يحسب بالصبر علي الضربات والحمد والشكر لرب القدر علي نصيب كتب بعدل ولطف ورحمة تجب كل مافات ..
خرقت قوانين الطبيعة فرسمت اسمي عبر كلمات جعلت عقلي يترجم كل احساسي بكلمات
فغدوت مميزة ومحترمة وقيمتي تعني ان تكون كرامتي فوق كل الشبهات ..
حزنت لما مضي لكني تعلمت ان الانسان لايحصل علي كل مراد وان الشر باطنه خير لايظهر الا بمرور السنوات ..
عندها احببت طبيعتي ..عاطفتي ..عطائي ..قدرتي ..قلبي المنكوب بالصدمات ..
نحن ابناء المصاعب والأزمات ….ازهار الود عندما تقسو بنا الحياة وتفجر الخيبات .
نحن المؤنسات ..القريبات ..الصديقات …
نحن جبال الهموم …اصدقاء الغيوم …لطائف الأرض أن اشتد القدر والصدمات
نحن الامهات عندما نحنو ..والزوجات عندما نغمر ونعطف .والاخوات عندما نضم ونصبر .والبنات عندما نجعل الجنة تحلو في عيون الاباء والامهات .
نحن الدعوات الصادقة بالخير والبركات ..
نحن نساء الأرض ..هبة الخالق لطف ومحبة وعافية تمد الروح بالانتصارات ..
من اكرمنا فاز ..ومن وثق بقدراتنا ذاق العلا والكرامات …
لذلك اليوم تحتفي بنا الدنيا نحن هدية السموات..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى