الأعمدة

دخل مغردا وخرج مشردا

اعادة انتاج ذات الوجوه باقنعة مختلفة كي تري الحقيقة عليك ان تخلع قناع باعة الوهم .. تاجر الوهم يستثمر في هواجسك وخوفك ليجني منه الثروات ويترك لك الخيبات
السياسة في عالمها السفلي قد تعطيك مااردته لبعض الوقت لكنها قادرة علي سلبك مالاتريده كل الوقت
الحقيقة تولد عارية كما الانسان الذي يشتري الثياب كي يستر عورته ثم مايلبث ان يشتري قناعا لحجب الحقيقة كي لايراها
قبل تصميم القُبّعات علينا معرفة حجم الرؤوس
” حقبة السودان الديناصورية !!
لماذا يبحث المخرج الامريكي سبيلبيرغ وطائفة من العلماء عن استنساخ الديناصورات المنقرضة في دولة كوستاريكا ضمن سلسلة افلامه الحديقة الجوراسية الخيالية بينما الواقع يقول ان هذه الكائنات مازالت حية تسعي وتعيش بيننا في ارض السودان وتعتاش من السياسة والاقتصاد وكرة القدم ..
هناك وجه شبه بين الحقبة الديناصورية وتلك الكائنات التي ظلت تحكم البلاد منذ فجر الاستقلال فهي وان كانت في سبيلها للانقراض لكنها بطبيعة الحال لن تجد من يعمل علي استنساخها علي طريقة سبيلبيرغ مع كائنات حديقته الجوراسية..
ايها الساسة ليس بوسعكم اقتلاع وطن من جذوره وهوية شعب راسخ رسوخ الجبال إنها فقط دورة من دورات الحياة والتاريخ ستمضي الي حال سبيلها بذكري غير جديرة بالاحترام
” احذروا غضبة الحليم !!
كتير الشالتوا الايام .. حين دخل مغردا … وخرج مشردا )
“” ليس بوسعكم اقتلاع وطن من جذوره وهوية شعب راسخ رسوخ الارض والجبال…انها فقط دورة من دورات التاريخ ستمضي الي حال سبيلها بذكري غير جديرة بالاحترام
” سياسة بمنظور اخر !!
سكرات الموت كما ينبغي لها ان تكون العقلاء فقط يدركون انها تحتضر ( ياحافر حفيرة السؤ .. وسع مراقدك فيها )
” (تشظت) ثم خلعت خمارها واخذت تجاهر بسفورها .. ترقص نصف عارية في محراب مالكها الجديد ونحن ننظر اليها خلسة بعين مغمضة واخري نصف مفتوحة. هاهي تغادر الان غير ماسوف عليها الي تلك البراري الموحشة حيث مساقط الامطار الحمضية تصب جام غضبها
” تصبحون علي وطن !!
سقطت الدولة الأموية..فسأل أبو جعفر المنصور يوما أحد حكمائها :
ما الذي أسقطكم؟
فقال حكيمها باكيا:
«أمور صغار سلمناها لكبار ، وأمور كبار سلمناها لصغار ، فضعنا بين إفراط وتفريط».
●بل وزاد عليها متحسرا فقال:
« قربنا العدو طمعا في كسب وده، وبعدنا الصديق ضامنين ولاءه ، فنالنا غدر الأول وخسرنا إنتماء الثاني ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى