الرياضة

سينغ تومار : من نجم متألق في رياضة العاب القوي الي اخطر رئيس عصابة

.” شارك في الألعاب العسكرية الدولية وفاز بالميدالية الذهبية في سباق الحواجز قبل انتهاء مسيرته الرياضية
” مثل الهند بدورة الالعاب الاسيوية 1958 في طوكيو باليابان
” دوافع انتقامية وراء تحوله الي عالم الجريمة بسبب مقتل والدته وشقيقه علي يد افراد عصابة
” كمين من 500 شرطي ادي لمصرعه عقب ارتكابه ل٥٠ جريمة منها ١١ جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد
“” الاستاذ / جمال عبد الحميد

“” سينغ كومار من رياضي الي مجرم !!
ان كان هناك من نجم متالق في عالم الرياضة تحول الى مجرم خطير فلاشك سيكون الهندي “بان سينغ تومار” وهو واحد من نجوم العاب القوى في الخمسينيات والستينيات على المستوى الآسيوي الذي تورط فى اعمال اجرامية خطيرة حتى بات زعيم ورئيس إحدى أخطر العصابات في الهند اثناء سبعينيات القرن الماضي .
ضابط صف
ولد بان سينغ تومار في الاول من يناير 1932 بــ بهايدوسا القرية الهندية الصغيرة الواقعة على ضفاف نهر شامبال والتي تتبع حي تونوارغر بمقاطعة جواليور الشمالية،ينتمي إلي عائلة تومار التي تمتلك معظم الأراضي الزراعية الخصبة في منطقة بهايدوسا وما حولها .
دخل بان سينغ الجيش الهندي كضابط صف في العام 1950 حيث التحق بسلاح المهندسين وهناك فاجأ كبار القادة بمستواه ومهاراته الرياضية في مسابقات العدو على الرغم من أنه لم يكن مهتمًا بالرياضة،فعقب خلاف مع أحد الضباط الكبار حيث أمره الاخير بالركض عدة لفات في ارض المعسكر كعقوبة،وبينما كان سينغ يجري، لفت انتباه الضباط الآخرين.فنال إعجابهم فتم اصدار الأمور بانضمامه إلى السرية الرياضية التي كانت تعتمد على نظام غذائي خاص لرياضيين الجيش ، حتى يتمتع بمزايا وفوائد أخرى .
بطل رياضي
تم اختيار بان سينغ تومار للتدريب على سباق 5000 متر ، وأقنعه مدربه بالركض لمسافة 3000 متر حواجز ثم شارك في المسابقات المحلية الهندية وفاز بالميدالية الذهبية في سباق الموانع سبع سنوات على التوالي ،و سجل العداء الهندي الذي بات من اشهر العدائين الهنود رقما قياسيا “9 دقائق وثانيتين ” في سباق حواجز 3000 متر ظل دون كسر لمدة 10 سنوات ثم مثل بأن سينغ الهند بدورة الالعاب الاسيوية 1958 في طوكيو باليابان ولكنه لم يستطيع تحقيق أي إنجاز يومها باسمه .
شعر بأن سينغ بالإحباط عندما لم يُسمح له الحيش بالذهاب إلى الحدود للقتال عام 1962 في الحرب الصينية الهندية و الحرب الهندية الباكستانية عام 1965 لأن الرياضيين لم يُسمح لهم بالقتال في الحروب ،ثم شارك سينغ عام 1967 في الألعاب العسكرية الدولية وفاز بالميدالية الذهبية في سباق الحواجز قبل انتهاء مسيرته الرياضية العام 1972.
بداية الانحراف
ذات يوم جاء شقيقه لزيارته من قريته وأخبره أن بعض ممتلكاتهم قد اغتصبها أحد أقربائهم من عائلة بهانوار سينغ وهم ابناء عمومتهم فقرر بان سينغ التقاعد من الجيش الهندي على الرغم من عرض المسئولين عليه منصب مدرب العاب قوى ولكنه غادر إلى بلدته من أجل تسوية نزاعاته العائليه .
عند وصوله إلى المنزل حاول سينغ حل المشكلة بطرق ودية وسلمية حتى أنه طلب المساعدة من ضابط الشرطة بالمنطقة ومعه بعض القيادات المحلية ، لكن لم تكن هناك استجابة لفض النزاع من الطرف الآخر اللذين اعتدوا على ابنه بالضرب المبرح،وقتها فوجئ بان سينغ تومار بهجوم ضاري على كل أفراد عائلته من أقربائه ومعهم مجموعة من المجرمين فتمكن معظم أفراد عائلة سينغ من الفرار لكن، امه تم ضربها بوحشية بالاضافة إلى شقيقه، فقرر بان سينغ الانتقام لوالدته وأخيه خصوصا أن عائلة بهانوار سينغ ورفاقائهم حاولوا قتله لكنه استطاع الهروب .
زعيم عصابة
بعد صراعه القاتل والمميت مع أبناء عمه من عائلة بهانوار سينغ بدأ نجم العاب القوى السابق بان سينغ تومار في تشكيل عصابة من أصدقائه وبعض الخارجين عن القانون حيث بدأوا في خطف أبناء واقرباء رجال الأعمال الأثرياء في المنطقة وابتذاذهم عن طريق طلب فدية من أجل إطلاق ذويهم حتي يجمع الأموال اللازمة للصرف والانفاق على عصابة اللصوص والمجرمين حتى تقوى شوكتهم وذلك بجلب الأسلحة والذخيرة اللازمة في أعمالهم الإجرامية .
المجرم القاتل
بعد الاستعداد الجيد رتب بأن سينغ وعصابته لهجوم كبير على عائلة بهانوار سينغ اللذين كانوا يتمتعوا بحماية رجال الشرطة والبوليس واستطاع الرياضي المتالق سابقا الذي تحول الي مجرم وقاتل أن يقتل بهانوار سينغ بعد مطاردة قصيرة..وكعمل انتقامي لمقتل شقيقه ووالدته قتل سينغ تسعة قرويين أصبحوا مخبرين للشرطة الهندية وأبلغوهم عن مخبئه ، تسبب هذا الحدث في إثارة ضجة كبرى في القرية وفي البوليس الهندي وأيضًا بين قطاع الطرق و العصابات التي حثت سينغ على الاستسلام حتى يتم إلغاء مطاردة الشرطة له لكنه رفض .
مقتل بأن سينغ
أصبح بان سينغ تومار مطلوبا من قبل الشرطة التي كثفت جهودها من أجل اعتقاله وقد تلقي المتمرد وزعيم عصابة اللصوص والقتلة والمجرمين عدة نصائح من قائده السابق بالجيش للاستسلام لكن سينغ رفض كل محاولات النصح والإرشاد من أجل العودة الي الطريق الصحيح
وفي 1 أكتوبر 1981 ، تمت محاصرة سينغ وعصابته في مخبأهم من قوة شرطية قوامها ٥٠٠ شرطي وفي مواجهة واشتباكات عنيفة بين الطرفين إستمرت ١٢ ساعة تم تبادل إطلاق النار استطاع خلالها رجال الشرطة قتل 14 من أفراد العصابة وكان على رأس اللذين لقوا مصرعهم . بان سينغ تومار زعيم عصابة الخارجين على القانون وقطاع الطرق اللذين ارتكبوا بتوجيهات من بأن سينغ تومار ٥٠ جريمة منها ١١ جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد .
المثير أن السينما العالمية أنتجت مجموعة من افلام المغامرات والجريمة عن قصص مستوحاة من جرائم تومار الذي أطلق عليه لقب ” روبين هود” العصر الحديث .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى