زيدني حبا …ياوطن

انت مرتع الطفولة والصبا..وانت خيال حلم مورق ..ندى..ربيعى..ومزارات من ذلك الفيض الذى يتدفق فيسقى كل شواهد ذلك الزمن المهدل فى عطاياك ذلك المد والمداد وسوالف اللحظات تعربد فى سموات المدى..فى حرزها تناول وفى بعادها محاور وفى تلك اللحظة الحبلى باختزان عشق متيم يملا كل مسارب الروح..وهواك يا جميل بالعذاب سرانى..وانت رحل حب حملنا سطحه وسقانا من مترع فيوض شرب تخلل بندى نداوة قطراته..كل مسامات فاخترقها وسكن فيها ..ومنحها من ذات حسه ذلك الاحساس الذى اذا سرى غطى كل شبر فى مساحات ذلك الود العميق..
وطنى ..وانت النزر والعقد..والربط..وانت حقيقة الاحساس فى خفق نبضها تشدو..وانت كما انت مهما جرى لك فانت بذلك الرونق برغم قساوة الايام وجحود من جنوا عليك.. واخذوا منك اشراقات حياتك وانت تمنح كل فلذات كبدك ذاك الدفء الذى يلملم كل اوجاع طرات وتعمقت ..وشوهت ملامحه الجميله…يا اغلى من كل غالى ونفيس..يا نغم الحديث..ما نحن مربوطين معاك…ما نحن انجم فى سماك..
ما نحن نسعى لعلاك..وندعو ليك…ربنا يسلمك..ويامنك..ويطمنك.
.وانت فى حرز امين…يا ينابيع الحنين…قولينا نحن بنسمعك..اشير لينا نحن بنتبعك…فى وراك…يا ليل عشق…يا حكايه..ابدا ما بتتفصل..يا شجون…يا القلب الحنون..صوت غناك..بيرتفع.. فوق البيادر والقفار… اسد..لو غضب…وحباس درب..
لى كل من لعب..
وخنجر مطعون فى كبد العدو..
غاص ما بنحرس..دا الفى ضهرو مسنود بالاصيل…تمساح العشارى الانقضا وهرس..دود الخلاء..واسد الفلاء…اعصار جمح..مافى قيدا بيمسكو….لا بدور عدوا يسندو…ان زمجر..صرخ…كسر..قيدو وسرح…طوفان انحدر نزل…جرف المعارضو..انت .جبل لابتنطلع ..لا بتنكسر ..
القومه ليك ياوطن…

آخر السطر
رغم قسوة الايام بحبك ياوطن