الأعمدة

د.بكرى الجاك المدني ود.حسين اسماعيل نابرى..واتاحة الفرصه لتوامة الخروج بالسودان من نفق المحن

ماكنت اتخوف منه واخشاه لدرجة الهلع،هو-لاسمح الله-ان يصل الحال لما وصل اليه السودان ويستهدفه في وجوده واستقراره وامن اهله،فقد صدق شعورى واحساسي بان الامور في السودان ومن واقع الملاسنات والخلافات بين العسكريين بمختلف وحداتهم والمتمثله في القوات المسلحه من جانب والدعم السريع وبقية الحركات المسلحه التي تحيط بالخرطوم وماجاورها من ولايات كاحاطة السوار للمعصم،وهي تمثل برميل بارود قابل للاشتعال،من واقع تأزم العلاقه بين هذه المكونات،والتي تنذر باحتمال التصادم لاقدر الله،ماكنت اتخوف منه تخوف منه ايضا د.بكرى الجاك المدني في حواره بجريدة الديمقراطي حيث كان رده علي سؤال( . ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﺤﺪﺙ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﻣَﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ
ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻓﻬﻤﻪ ﻷﻧﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭﺇﺫﺍ
ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻓﻲ
ﺧﻨﺪﻕ ﻭﺍﺣﺪ، ﻷﻥ ﺗﺴﻴﺲ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﻗﺒﻠﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﺰﺀﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻟﻴﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ.)
لك ان تتخيل الموقف السوداوى الذي ينتظرنا حال نشوب حرب وحدوث صدام،والخوف يكمن في قبلننة القتل بحيث ان كل من يحمل السلاح سيحمي ابناء قبيلته ولاعزاء للمواطن او الجندي الاخر ومن القبيله الاخرى سوى ان ينتظر ان يلقي حتفه.
لذلك المطلوب الان هو احتواء كل هذا السلاح والجيوش والاتفاق علي كلمة سواء وان يكون الجميع علي قلب بندقيه واحد والتعهد بعدم اطلاق رصاصها مهما كانت الظروف.
علي قوي الحريه والتغيير بكل اقسامها وكل الاحزاب والحركات ان يتفقوا في تكوين حكومة تكنوقراط غير حزبيه ومن كفاءات وطنيه مستقله تماما،وهنا ارشح الدكتور بكرى الجاك والدكتور حسين اسماعيل نابرى كشخصيات مستقله تماما من اي توجه ،فضلا عن كفاءتهما،ود.بكرى الجاك ملم بكل مشاكل هذا البلد ولديه الحلول الجاهزه من واقع خبرته الطويله كباحث واكاديمي ومناضلا لاكثر من ربع قرن ضد الحكم الفاشي،ود.حسين اسماعيل نابرى هو الاخر لديه علاقاته المتميزه بقادة الاتحاد الاوربي لاقامته الطويله باوربا وصداقاته مع صناع القرار الاوروبي وخبرته الطويله في الاداره والخطط والاستثمار،لماذا لانتوافق عليهما ليكونا توامة للخروج بهذا البلد من هذه الدوامه لما يمتلكانه من خبره وحكمه في معالجة كل قضايا هذا البلد وتشكيل حكومه رشيقه من المستقلين تماما لقفل باب الصراعات والمحاصصات التي اود بالوطن والموطن لدرك سحيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى