قوات الدعم السريع المتمردة تفرض حصارا وعزلة بشكل كلي على وسط دارفور

قال فارون من زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور الخميس، إن مليشيا الدعم السريع والمليشيات المتحالفة ما تزال تحاصر أجزاء واسعة من المدينة معها ما أحدث وضعاً إنسانياً وأمنياً بالغ التعقيد.

وتعيش زالنجي منذ 17 مايو الماضي في عُزلة تامة عقب قطع الاتصالات والانترنت،عقب اشتباكات دامية بين الجيش و الدعم السريع مسنودة بمجموعات قبلية مسلحة.

وتسعى مليشيا الدّعم السريع، والمليشيات المسلحة المتحالفة معها للسيطرة على قيادة الفرقة 21 مشاه التابعة للجيش، حيث نفذت هجوماً أكثر من مرة تصدى له الجيش.

وقال يعقوب أحمد يحيي وهو موظف بولاية وسط دارفور لـ”سودان تربيون” بعد أن تمكن من الوصول لمدينة نيالا بجنوب دارفور إن “ الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ما تزال تفرض حصاراً على أحياء الإستاد وامتداد المحافظين ، والسوق والجزء الشمالي الشرقي للحي الشرقي”.

وأوضح بأن الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية نهبت جميع مقار المنظمات الدولية العاملة في الولاية وجامعة زالنجي وأمانة الحكومة ومكاتب شركات الاتصالات والسوق الرئيس، ومقر إقامة القُضاة وتحدث عن خروج مستشفي زالنجي عن الخدمة..

وأشار إلى أن الجيش أعاد تمركزه شرق إستاد زالنجي وطريق قارسيلا علاوة على الحي الغربي.

وكشف عن موجة نزوح لأعداد كبيرة من سكان زالنجي نحو ولايات شمال وجنوب دارفور، بالإضافة إلى مناطق في جبل مرة خاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور غير الموقعة على اتفاق السلام.

واتهم المسؤول الذي تحدث لسودان تربيون من خارج زالنجي مليشيا الدّعم السريع، بتعمد قطع الاتصالات وعزل الولاية بالاعتداء على عدد من المهندسين كانوا يعملون في صيانة الشبكات التي خربت بنحو متعمد.

من جهته قال محامٍ فرّ إلى مدينة نيالا فضّل حجب اسمه لـ”سودان تربيون” إن مليشيا الدعم اختطفت نحو 10 من المحامين منذ تفجر الحرب في أبريل الفائت وأخفتهم قسرياً، واتهم مجموعات متفلتة بالهجوم على مناطق قارسيلا ام دخن وعدد من قرى الولاية مرتكبة انتهاكات جسيمة طالت أعداد كبيرة من المدنيين