المنوعات

الروائية المصرية علياء هيكل الفائزة بجائزة الرواية في مسابقة الطيب صالح العالمية في بوح خاص ل omdertimed

” حصولي علي الجائزة خطوة فارقة في مسيرتي.
” فوزي بجائزة الطيب صالح العالمية في هذه الدورة شرف كبير
” تحقيق روايتي للمركز الأول وهي مخطوط لم ينشر يعطيها مصداقية لدي المتلقي .
“أعمالي تدور حول الإنسان وذاته بكل فئاته إمرأة رجل شاب طفل وصراعاته النفسية الداخلية والخارجية المجتمعية
حاورها من القاهرة : محمد الشيخ

_____________________
يكتسب الأدب الروائي العربي أرضا جديدة كل يوم وذلك من خلال الإهتمام به تأليفا وبحثا ونقدا .
وتتضاعف الأهمية حينما تتم رعايته من خلال تقدير الفن الروائي ومبدعيه في العالم العربي .
السودان سنويا تحتفي بالادب العربي من خلال مسابقة الطيب صالح العالمية في الأدب العربي في مجالات الرواية والقصة والدراسات النقدية .
ومن الشفافية أن الفائزين أكثرهم عرب وليس بالضرورة سودانين مما يمنح الجائزة مصداقية لدي المبدعين العرب.
المبدعة المصرية الروائية علياء هيكل أبنة بين الإبداع فجدها محمد حسين هيكل صاحب رواية ” زينب ” الشهيرة كانت علي الموعد عندما شاركت بمخطوط عملها لروائي
في مسابقة الطيب صالح وتمكنت من الفوز بجائزة الرواية والمركز الأول
من بين ٤٥٢رواية شاركت في المسابقة.
الدار احتفت بالمبدعة المصرية وتقدمها لجمهور الادب في العالم العربي ورحبت بلقاء الجمهور السوداني فكان هذا الحوار:-
_هل توقعت الفوز بجائزة الطيب صالح العالمية في الأدب ؟
أشكرك جداً، الله يبارك فيكم، بالنسبة لتوقعي الفوز فقد كان حدسى منذ البداية تجاه الرواية أنها تستحق التقدير والالتفات لها، وقد صدق حدسي والحمد لله ونالت التقدير المستحق والفوز بجائزة هي من أهم الجوائز العربية والعالمية جائزة الأديب الكبير الطيب صالح وهذا بالطبع من دواعي فخري واعتزازي..
__ من وجهة نظركم ما هي العوامل التي أجتمعت في رواية ” الخروج من البئر ” للتأهل من بين ٧٠٠ عمل والفوز؟
للتوضيح فإن مجمل الأعمال المشاركة 723 منها452 رواية و 198 مجموعة قصصية و 73 دراسة نقدية.. أما عن سؤالك بخصوص العوامل التي ساعدت في تأهل روايتي للفوز بالمركز الأول، فأعتقد أن الإجابة عن هذا السؤال بالذات ستكون لدى لجنة التحكيم في جائزة الطيب صالح، فقد أتى الاختيار بناء على اعتباراتهم ومعايرهم والتي لا أعرفها.. لكني على يقين تام بأن أعضاء اللجنة الموقرين يتسمون بالمصداقية والحرص الشديد على انتقاء الأعمال الأدبية بكل دقة، وذلك لما تحظى به الجائزة من سمعة طيبة ومصداقية كبيرة على الساحة الأدبية والثقافية.
__ ماذا تقولين عن الجائزة بشكل عام .؟
الفوز بجائزة كبيرة كجائزة الأديب الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي ذات ثقل أدبي في العالم العربي وخارجة، تشكل دفعة قوية معنوية وأدبية لي في مشواري الأدبي.. وهي مسؤولية كذلك، فالنجاح مسؤولية كبيرة لتقديم ما أقوى وأفضل دوماً.. بعد الجائزة أفكر فيما هو قادم وأكثر حرصاً على انتقاء الأفكار لما هو قادم لي من أعمال سواء على مستوى الرواية أو القصة القصيرة..
وهنا يتضح الدور الكبير لمجلس إدارة جائزة الطيب صالح والشركة الراعية ومساعيهم المشرفة نحو إعلاء الشأن الثقافي والأدبي واتاحة الفرصة للكتاب من مختلف البلدان لإظهار ابدعاتهم ومن ثم دفع الأدب العربي بشكل عام نحو الأفضل والأرفع..
__ ماهي المعايير التي تتبعينها كمنهج ودرب في العملية الابداعية عند كتابه العمل الروائي؟
أولاً العامل أو المعيار الأساسي هي الفكرة الجديدة والمختلفة، ثم تأتي الغاية من وراء كتابة تلك الرواية والسؤال الأهم هل ستفيد بالفعل القارىء، وهل ستحقق لي الإشباع الإبداعي والرضا عن ما أكتب، بعدها يأتي وضع الخطوط العريضة والأفكار الفرعية للعمل ثم البحث والكتابة ؟
__ حدثينا عن أعمالك الروائية؟
لي رواية ” تعويذة علام ” تناقش مشكلات مجتمعية خفية أصورها كأحداث تدور من خلال عائلة كبيرة عبر أجيال متعددة من الماضي للحاضر في قالب خيالي واقعي.. والحمد لله نالت إعجاب وثناء الكثير من القراء والنقاد، لي كذلك مجموعة قصصية ” نونيا” تتحدث عن المرأة والرجل وتناقش دواخلهم النفسية ومشكلاتهم المجتمعة بلا تحيز لأي طرف، ففي كتابتي أناقش بموضوعية مشكلات الرجل والمرأة، وعيوب كل منهما وعرضها بشفافية.. وحالياً انتهيت من مجموعة قصصية جديدة تستعرض الكثير من الموضوعات المجتمعية والحياتية اليومية وتأثير الثقافات والأعرافه المتوارثة في مجتمعاتنا العربية ، لكنها لم تطبع بعد..
__ هل ثمة رابط بين أعمالك الروائية كخط واحد يربطهم ام كل عمل روائي قائم بذاته ؟
أعمالي تدور حول الإنسان وذاته وصراعاته النفسية الداخلية والخارجية المجتمعية بكل فئاته إمرأة ، رجل ، شاب، طفل، حتى علاقته بالبيئة نفسها، الطبيعة بشكل عام وتأثره بها وتأثرها به.. فتجدها تدور دوماً حول الإنسان نفسه في كل أحواله وتحولاته وعلاقته بالآخر..
__ ماهي دوافعك للكتابة ؟
الكتابة في حد ذاتها بالنسبة لي شغف لا أستطيع مقاومته، ولو فرض أن أعاقني عنها أمر أو حدث، تجدني أشعر بضيق واختناق وكأن أحدهم منع عني الهواء، الكتابة عندي مرتبطة بوجودي، وهي كذلك رسالتي في الحياة، فكل منا يعمل بما جرت به المقادير له ” فكل ميسر لما خلق له”، فأعتبر أن الكتابة هي مهمتي ورسالتي التي منحني الله إياها، وأنا أقدر تلك المنحة والهبة كثيراً وممتنة وشاكرة لها..
__ كيف تصلين بالنص الحقيقي الذي يختبئ خلفه النص الضمني لقارئ يفهم ويكتشف دلالة المعني في العمل الروائي ؟
استطيع القول ان القارىء الحصيف الواعي أو النخبوي، هو من يستطيع أن يفهم الرمزية والإسقاطات في النص، ويؤول ما يقرأه من وجهة نظره وعلى أساس خلفياته التي قد تتفق مع وجهة نظر الكاتب وما يرمي إليه، أو ربما تبعد أو تقترب تلك النظرة أو الرؤية على حسب فهمه وتحليله للنص أو العمل الأدبي.. والنص الحقيقي يفرض نفسه في تلك الحالة ويعيش، حيث تتعدد زوايا الرؤية له من قارىء لآخر ومن وقت لآخر..
__ كيف تحققين ما يسمي بالطرب الفني والتناغم الحقيقي بإتحاد مقاصد مشتركة بين الكاتب و المتلقي؟
المصداقية والتعبير الحقيقي عن النفس الإنسانية بلا مبالغة أو شطط، ووصف الأحوال والتحولات النفسية المختلفة والمتضاربة والمتناقضة في أحيان كثيرة وتلك هي طبيعة النفس البشرية، مما يجعل القارىء يرى نفسه في العمل وبين أبطاله، فيتعايش ويصدق ويندمج مع الرواية أو العمل ومن ثم يتناغم معه..
__ هل السرد المباشر يساهم في تسطيح العمل الروائي لافتقاده الدلالات الموحية لخط العمل الروائي بحبكته وشخوصه وقضاياه التي يتبناها الروائي في عمله؟
قد يبدو في بعض الأعمال أن السرد مباشر فتنخدع في بادىء الأمر، في حين أنه السهل الممتنع، لتكتشف بعد ذلك أنك أمام عمل جد عميق، يتناول باحترافية غاية وهدف كبير، وفي بعض الأعمال الأخرى بالطبع التي يغيب فيها الهدف الحقيقي، والتي كتبت من أجل الإثارة والتشويق فقط، هنا نجد العمل سطحي وفقير..
__ من من الروائيين المصريين والعرب والعالميين الذين شكلوا وجدانك الروائي؟
في الأدب العالمي على سبيل المثال تولستوي، تشيخوف، ماركيز، جورج أورويل، دوستويفسكي، هرمان هيسه، جوزيه ساراماجو، ألبير كامو وفي الأدب المصري والعربي بالتأكيد نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وطه حسين، إبراهيم المصري، عبد الحميد جودة السحار، الطيب صالح، صنع الله إبراهيم وكذلك لدي شغف للقراءة في الفلسفة وعلم النفس والإجتماع بشكل عام.
__ وحدثينا عن انجازاتك وجوائزك في عالم الابداع؟
فازت بعض من قصصي القصيرة في عدة مسابقات محلية وفزت بمنحة التفرغ لعامين متتاليين من قبل وزارة الثقافة المصرية وأخيراً جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي بالمركز الأول عن روايتي الخروج من البئر .
الروائية المصرية علياء هيكل
__ أترك المساحة لحضرتك لطرح أسئلة تجيبين عليها تخدم فكرتك و الحوار.
أحب أن أو جه الشكر والتقدير لمجلس أمناء جائزة الطيب صالح على مجهوداتهم الحثيثة لخدمة الثقافة العربية ودعم مسيرة الأدب وتعظيم سمعة ودور الجائزة عام بعد عام على الصعيد العربي والعالمي لتصبح من أهم الجوائز العالمية وكذلك كل الشكر للشركة الراعية على تقديرها لأهمية الأدب ودورها الفاعل ودعمها القوي له ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى