الأعمدة

بكريك بالدوم

النوم النوم النوم تعال سكت الجهال… أهزوجة لتنويم الصغار.. وقالوا الليلة يوم النوم العالمى..وفى ناس بس يختو راسن فى المخدة ويروحو فى سابع نومة وفى ناس سقد -السقدة طيرة ما بتنوم-..أولاد الزمن دا حيروا الحرامية زاتو نومن قليل ومقلقين … وفى ناس بشخروا جنس شخير وقالو عنده علاج ولكن فى الدول الفقيرة وانت جارى فى رزقك علاج شنو…شخر ساى وعلى المتضرر انه يزح من جمبك…
ولا زالت النساء السودانيات يجاملن بعضهن بالمبيت خاصة فى مناسبة العزاء لما له من وقع طيب فى نفس المكلومين ولأن الليلة الأولى من فقد عزيز موحشة وصعبة، أحيانا يكون المبيت قبل أيام من مناسبة مفرحة قادمة كدق بهارات أو كفى دلكة أو دق ريحة..
زمان أيام مناسبة العرس تقام فى البيوت حيث الخيمة امام البيت والتلج فى الحمام (الحمام مكان الاستحمام)ولكن لا يسلم الأمر من رشاش ماء الإستحمام ليه ما كان فى زول بعترض يا أخوانا؟
ويندمج -المسكسكون- الى آخر الليل وبعدها يحتار بهم الدليل ساعة النوم …الغريبة أن الحفل كان يستمر الى الرابعة صباحا بتأكيد من القائمين على الحفل والذين ينفخون على المايكرفون بين الفينة والاخرى ….ما زال الليل طفلا يحبو وما عارفة العبارة دى جابوها من وين ..ولسة بكون فى ساعات طويلة للنوم ….أها بعد انتهاء الحفل أو مرات بكون
-فرتكا زول- يتلفت من( كتلو)الحفلة ويجوبون كل غرف البيت وبيوت الجيران فيجدون الجميع وقد غطوا فى نوم عميق …ومافى أى طريقة، فلا يبقى امامهم الا النوم على كرسى او فرشة على الأرض وطبعا فيه تعب ومشقة شديدة،وكان والدى قد ذكر لى انه فى مثل هذه الحالة كان يذهب الى والدته ويتكئ بجانبها فتترك له العنقريب وتجد بسهولة من يأخذ بيدها ويجهز لها عنقريب آخر لكبر سنها…وقد عملت بنصيحته فى عدة مناسبات أقارب لنا وكنت اقصد أى مرا عجوز وأبدا فى زحزحتها أو أخبرها بان صلاة الفجر وجبت وأملا لها الإبريق وعيييييييك وربما غيرت مكان السرير عشان تطش.. النوم فى طائرة او مستشفى متعب حيث المضيفات وكذلك الممرضات سقدات ويدقشن سريرك او مقعدك فى كل مرة..
النوم فى بيت العزاء متعب .. فتجد من يريدون الونسة شغالين وس وس وس طول الليل …..الحالات التى تعانى من السكرى أو كبار السن من الأفضل أن يكون طريق الحمام سالك….البنات الصغار ينومن عند الجيران او بعيد من الكبار لانو جنهن ضحك وونسة ….مراعاة الأحجام عند الاشتراك فى سرير واحد ، والمعصعصين شديد يمتنعون فربما يخترق كوع زولة ناشفة كلوتك عدييييل…
فى زولة هميمة صاحبة وجعة تظل مساهرة طول الليل تجهز لليوم التالى تملأ قوالب التلج …..تجهز المطبخ ….تمد للجيران ما فاض من الأكل لتخزينه فى ثلاجتهم ….زى دى مع نبل ما تفعله الا أنها بتكركب كركبة غير عادية …..قلة المخدات أيضا مشكلة او انتفاخ المخدة اكتر من اللازم …غايتو بتقوم عندك فليتة فى عنقرتك لا محالة …والعنقرة هى مؤخرة العنق
أها فى الصباح يصحا الجميع مبكرين بالكركبة للصلاة والفريش والمسح ،وتبدا قواهم بالإنهيار عند الظهر ، البعض يقاوم والأخريات يذهبن لبيوتهن ولكن كثيرا ما تجد زولة مجدوعة فى سرير وقد غلبها النوم … والغرفة ملأى بالخلق وحتى سريرها يجلس على حوافه بعض المعزيات ….دى غالبا بتكون الزولة المشحوطة نص الليل وبتضاير ديك ….ونوم زى دا صعب ومتعب وسيدو بكون بين نايم وصاحى والأصوات مختلطة فى ذهنه وهذا ما يسمى بالورجقة …..غايتو حقو الواحد يجامل وبالليل يمشى ينوم عند أهله ويجى تانى الصباح … وفى حاجة إسمها حمار النوم وليه القناعة دى ..كان يسموه حصان النوم ..وياهو دا السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى