الأعمدة

حزب الكيزان المزيف .. بضاعة قديمة في تغليف جديد ..

اعلن في الايام الماضية عن تدشين حزب جديد تحت مسمى تحالف المستقبل او شي من هذا القبيل .
ولان الجواب يظهر مضمونه احيانا من عنوان الجهة التي سيذهب إليها ..فإن توجهات قيادة هذا الكيان الجديد تكشف بجلاء عن وجهته الكيزانية فمن انتخب رئيسا له هو السيد عبد الواحد يوسف ابراهيم عنصر الامن الكيزاني المعروف الذي شغل عدة مناصب امنية وسياسية في عهد النظام البائد منها وزارة الداخلية والنقل و من ثم واليا لإحدى ولايات الإقليم الغربي ..إلى جانب انضمام بعض قيادات مبادرة الشيخ الطيب الجد مثل الشاب الاستاذ هشام الشواني و الذين سقطوا ليس سهوا مع نظام الإنقاذ ..ومنهم الدكتور التيجاني السيسي و السيد فرح عقار !
طبعا ليس ممنوعا قانونا واخلاقيا على اي مواطن ليس مدانا في جرائم ترقى إلى مستوى عزله سياسيا ان يسعى إلى تاسيس حزب سياسي ولو في دولة الثورة التي تتجه إلى استعادة ديمقراطية سطا عليها ذات الكيزان في ليل بهيم استمر سواده ثلاثين عاما اعملوا فيها سكاكينهم المسمومة تقطيعا في كيانات الاحزاب وتفتيت وحدة النقابات فانشاوا نقابات المنشاة لاهداف معلومة و من ثم عاثوا فسادا في المشهد السياسي ليسودوا هم بفكرتهم التقسيمية الإقصائية التي اصبحوا الان يخجلون من المجاهرة بها وصاروا يلتفون عليها بعدم الإشارة إلى الصفة الإسلامية في تسميتهم لكياناتهم الجديدة المصنوعة زيفا مثلما حدث تماما في مصر عندما خاضوا الانتخابات باسماء اخرى وكذلك في تركيا وتونس !
ولكن بعد كل تجاربهم المريرة على الوطن تلك التي كانت نتائجها ما نعيشه الآن من انزلاق وترد ي فيهمنا هنا على المستوى الداخلي ان نقول لهم ليس المهم هو تغليف البضاعة بورق مصقول فقط وسيكفي هذا للتمويه في حد ذاته بل الاهم هو المحتوى الذي داخل ذلك التغليف .
فما الفائدة حينما يكون هو ذاته محتوى المؤتمر الوطني او الحركة الإسلامية دون إعادة تقييم التجربة وانتقادها والاعتذار عن اخطائها التي ادت الى ان يثور الشعب لازاحتها عن المشهد دون ان يتصدى اهلها من تلك العضوية المزعومة للدفاع عنها بل تركوا الامر لعسس الامن و القتلة الماجورين حتى انحازت ضدها اللجنة الامنية المحيطة بالبشير وذهبت به إلى السجن لتنجو هي بنفسها من مصيره ولو إلى حين كما تشير كل شواهد افعالها من بعده !
فنقول ايضا لمن اسسوا هذا الكيان ايا كان عدد العضوية التي ادعوا جمعها ان العبرة ليست في الذهاب إلى مكة ليطلق عليك لقب حاج فلان وانما هي في صدق التوبة الحقيقية لتحمل ذلك اللقب بقناعة نظافة حجتك تلك وليس لمجرد حمل للقب للمباهاة به .. فما الفائدة اذ يناديك الناس يا حاج ولكن حينما ينطبق عليك ذلك المثل الشعبي ألقديم الساخر ..
الحاج حجة وجاء شراب البيرة ما خلاه !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى