*“منى الحمود رسامة الفسيفساء السعودية”*
زهير بن جمعة الغزال
في زيارة سخية لمعالي المستشار بوزارة الثقافة والإعلام بدولة اليمن الشقيقة الأستاذ: حسن علوي الكاف وبحضور كريم من سعادة أ. د.طه حسين هديل الملحق الثقافي في المملكة العربية السعودية في سفارة اليمن السعيد وبحضور قامات فنية من الفنانين التشكيلين السعوديين وفي مقدمتهم الأستاذ صالح النقيدان والأستاذ علي الرزيزاء والأستاذ فهد الربيق اطلق الاستاذ الكاف في مقال له مسمى “رسامة الفسيفساء السعودية” على الأديبة والفنانة التشكيلية السعودية الدكتورة منى الحمود إثر قراءته العميقة لرمزيات لوحتها والتي أطلقت عليها “ يوم الخود” والتي كانت قد عرضتها في معرض إشراقات فنية (٣) المقام على أرض صالة (مؤسسة ملتقى الحضارات للفنون) بالعاصمة الرياض.. والذي كان تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود. حيث كتب الكاف أن هذه اللوحة تعد لوحة فنية من لوحات الفسيفسا السعودية التي رسمت بنغم فني جميل وقد كانت من أجمل لوحات المعرض لما لهذه اللوحة من معان ورمزية واهتمام بالفلكور والموروث الذي تزخر به مدن المملكة ، جمالية ثقافية متنوعة سطرتها انامل الفنانة التشكيلية السعودية المبدعة دوما الدكتورة منى الحمود التي تطربنا بعزف فني غاية في الجمال بلوحاتها الرائعة في كل معرض ومحفل يقام في مناطق المملكة و يتم دعوتها للمشاركة بتلك المعارض لتكون علامة فارقة و إضافة مميزة بتميز رسوماتها الجميلة، و عمق في اختيار و تناسق الالوان وتناغمها وتوزيعها بدقة متناهية لتقدم لنا موسيقى ولحن شجي و إيقاع العارضات الفلكلوري يطرب الناظر ويحق لنا ان نطلق عليها رسامة الفسيفسا السعودية..
من جانبها أعلنت د.الحمود عن تفاصيل وفلسفة لوحتها: كانت فكرة اللوحة ملهمة من احداث يوم التأسيس للعام الماضي حيث على صفحة “البوليفارد” كان الايذان ببداية عصر جديد لفرحة الخود وهن النساء الجميلات .. هو ذلك العيد الذي أشرقت عليه شمس يوم التأسيس المجيد كان لسان الحال “ابتسمي بأمان” “أفرحي بلا رقيب على قلبك الطاهر” ” كوني بعفويتك وجمالك المصون داخل ذاتك” “مكانك محفوظ في قافلة السعداء”!!.. رددتها إيقاعات العرضات واللعب الفلكلوري وتغنجات الاوتار والايقاعات من حول ذاكرتي..لوحتي تحمل رمزية (التعايش) فنحن في بلد يحظى بالتنوع الثقافي في كل رمزياته الثقافية وهو مجتمع فسيفسائي حقا.. ولكي نحافظ على هذه النعمة التي منحناها كان (التعايش) هوالسبيل الاوحد!!. التعايش ينطوي بايجاز على حفظ الذات وتقبل المختلف كآخر تنفتح عليه هذه الذات..وظهر هذا المفهوم في اللوحة من خلال تبادل لبس الموروث التقليدي للملابس بين فتيات اللوحة ففي أعلى كل لباس حفاظا على الهوية(الذات). ثم ينتهي كل لباس بهامات متنوعة من ققافات اخرى ممثلة ( الآخر).. وتأتي رمزية (الرمانة) تحمل معها فكرة التعايش ايضا والتبادل الثقافي والذي كان يؤخذ هدية من منطقة الطائف الى المنطقة الوسطى كهدية ثمينة أما عن رمزية الاسماك فهي رمزية للرزق والكسب والتنمية المستدامة ولكنها لم تكن كذلك فحسب ففي لوحتي كانت رمزية للأنثى في بعض الحضارات القديمة واعتمدوا في ذلك على فكرة كثرة بيض السمكة فكانت رمزا للحياة المستدامة. واخيرا ظهرت زهرة(التوليب) الزنبقة وهي رمزية للثبات والشموخ وهكذا هي الانثى في بلادي شامخة ثابتة ممكنة مع ثبوتيات ذاتها وتعايشها داخليا وخارجيا، وكانت بلون الخزامى. اما عن الخلفية فكانت ذات طابع جمالي فحسب دون اي رمزيات.