الأعمدة

لاخير في هذا البلد ..

بعض الحكايات مؤلمة كالعلقم ..واخري مفرحة ومحفزة ونحن بين التخبط نسطر اعمارنا في هذه الدنيا الدوارة لأننا في الأصل خلقنا لنكون بعض القصص بعض العبر وكثيرا من الجدل ..
الكثير منا خارت قواه من هول المتاعب واصبح يزحف علي اطراف الحياة ليعيش ماتبقي من عمره ..
واخرون يصارعون المخاوف وادغال الرغبات ويصنعون من الايام ستر لواقعهم فتجدهم مجهولي الهوية لكن الدنيا عندهم كطرف خيال يداعب الكثيرين ويقبع تحت ارجلهم هم .
بريق المادة المفرط ..الحوائج ..الاحلام المتناثرة بين امراض النفوس ..السعي بأي ثمن
المهم ان يبقو علي متنفس المادة تلك …
واخرون يحفرون الصخر علم وعمل لكن دروبهم مقفلة بغياب القدرة فتموت امالهم علي ابواب الجلادين واصحاب الواجهات الغريبة المغيبون عمدا لتدار اوراقهم القذرة عبر سمعة وثقة غيرهم ..
لاادري كيف بات النجاح صديق الغدر ..وكيف اصبحت الاخلاق سلعة لمن يدفع اكثر..وكيف مات الضمير في غفلة الخطوات ..وكيف اصبحت الحوائج ستار للكثيرين للتربح
ماهي تلك الحسابات الوهمية التي تخفي خلفها تجارة السلاح والمخدرات وحتي هموم البشر وكيف اضحي العطاء مجرد اداة ضغط لمن يرضخ ويخاف …
نحن في زمن العبث ..السخط المفرط ..نحن في زمن نهايته قبل بدايته ..
اجيال تتعلم المشي خلف ستار غسيل الاموال
واخري تراهن علي السلطة ..
وبعضهم يصنعون من الناس صفقات يباع في البشر رقيقا رخيصا يرمي في نهاية المتعة ..
ونحن تأهون وغائبون عن كل الحقائق ..
نحن مجرد اداة للاستثمار نرتع في الندائات نمارس ديمقراطية معدومة لاتتخطي دوائر النقاش
اليوم ايقنت اننا بلا ثمن او قيمة حتي الثورة مجرد صناعة لم نجدها حتي .
اما العسكر فهم مدارس ودرجات كل جانب فيهم يشكل واجهة تخصه وحده مهما تعالو يبقون عسكر ومهما امتلكو هم فقراء قيمة ولصوص احلام …
ونحن كل يوم ندور حول الفراغ وحتي دوراننا مدروس ..
الفقد .ّوالاوجاع علي مقاس وعينا والمال والرخاء لهم
انهم صناعة قرون ونحن صناعة لحظات وسنتلاشي ..
لاخير في هذا الوطن …
لاخير في وجود مزيف يقتنص منا كل قدرة وكل جميل وكل مبدء ..
سنموت ونحن صامتون ….
لأننا في الاصل ميتون …
وان كنا نظن اننا علي قيد الحياة .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى