الأعمدة

الشاعر محجوب كبلو مسيرة حافلة بالعطاء والتميز.

الشاعر والناقد محجوب كبلو، من مواليد ام درمان 1950م
عمل في عدة صحف سودانية
واصدر ديوان شعر باسم سكرتير الحقول.
قصيدته بنات الجنوب اثارة ضجة.عضو في العديد من المناشط الثقافية
واثري ليالي الخرطرم بقصائد
باذخة.نشر في كتاب اليونسكو مختارات من الشعر السوداني،
وقصائد في جامعة نبراسكا والحزائر.يكتب قصيدة النثر بجدارة. اختير شخصية العام في يوم مهرجان الشعر العالمي 21
مارس 2021
قال عنه استاذنا عيسي الحلو:
ان محجوب كبلو
من اميز شعراء السودان. كبلو مطلع دائمآ علي
الجديد في الشعر عربيا وعالميا ولديه المقدرة علي طرق دروب جديدة،يفرق بين
الجديد والأصيل.
ولدي كبلو صوت
هتون واسلوب مختلف ،ولغة جمالية رصينة ومتجاوزه وله تقنيته الخاصة
الايقاع والمنظور
والمادة.
قال في قصيدته الواح الرعي:
فتحت الشمس نافذة الغيم.وجففت قميصي للموعد.
الاظافر نوافذ
ماقاله الطلاء الاخضر.
الجسد قلعة
ماتقوله الهاويه بين نهديك وسطح البحر.
طوال الليل اصنع الافخاخ للفئران التي تلتهم يرقات
الغد.
شعر كبلو عميق وفلسفي ،وعندما
ينظر لذلك الزمن
علي حد قوله:من نقطة الان يراه ملتحقا بعصور سحيقة.والشاعر
محجوب كبلو انسان جاد وعنده
صدق فني عالي الجودة.في قراءته
للنصوص وتأويلها
يهتم بالمنهج ويبتعد عن الكسل الذهني.
يعتبر محجوب كبلو قامة كبيرة في الشعر السوداني قدم الكثير من الشعر
المغاير ولايخشي
الدخول في معارك أدبية تحرك المشهد الراكد.
وفي شهادته لملتقي الخرطوم
لنقد الشعر السوداني ببيت الشعر في مهرجان قصيدة النثر السودانية
قال:ليس معجزة
ان يطير الانسان
الجميل.
المعجزة لكونه لايطير.
يؤمن كبلو بوحدة
الحواس ،والحلول. والنفحات لذلك جاء شعره مليء بالاشراقات.
ويحب شاعرنا
شمبات، وابوروف. العباسية،بيت المال،والملازمين.
كرري والمرخيات.
وحديقة الحيوان.
يعشق ضفاف النيل عند ام درمان .النيل وبيوت الطين وفوانيس الكاز
واشجار النيم واللبخ والجميز
والدوم لوحة رائعة تكسو خياله
الشعري.
لكبلو اسهامات كبيرة في الاوراق النقدية التي قدمها في مختلف
الفعاليات والميادين الثقافية وكبلو حاضر في المشهد الراهن بقوة.في مسيرة حافلة بالعطاء في الفكر والنقد والشعر واثراء الحياة الثقافية.
بما لديه من معارف وخبرات.
وكبلو في دواخله
طفل مليء بالدهشه.ينجذب للعطر وللروائح والزهور والطيور
والالوان والينابيع
ويعشق الانثي برفيفها وعبقها وهو الوريف دائما.
وهو ختمي قح يتمرغ في وله الاشراف السادة
الميرغنية.ولكبلو
مكانة مرموقة لعارفي قيمته الابداعية.وكان كبلو في صباه متمردا علي القديم وينشد التغيير والتجديد
ولازال.فكان له ما اراد وهو شخص
منفتح يتعامل مع التابوهات بمرونه.
اهتم بالمسرح واللغة الفصيحة.
البعض يصف شعر كبلو بالغموض لكنهم
لايفهمون الأفكار الكبري التي تحتويها نصوصه
التي تهتم بالبيئة
والتصوف والمكان والواقع.
يقولون ان كبلو استعلائي لكنه استعلائي بحقه.
المعروف ان التعقيد ليس مؤشرا علي العمق
هل شعر كبلو نخبوي؟
ام انه شعبي؟
انه في حالة وسطية بين الاثنين انه حداثوي لايسير
في خضم التقليد
انهم لا يفهمونه
فهو طود شامخ
رغم قلقه الا ان
شعره يبشر بالتجديد ،البهاء
والنضارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى