د راشد :ما تبثه القنوات خلال شهر رمضان يشغل الصائم وهولاء قطاع طرق الحديث عن الشواذ يبداء بالمعاداه ويصبح عادي
مدير مركز البحوث للحوار الفكري د. راشد يضع النقاط علي حروف ادبيات الصوم
كالاستهزاء بالشيوخ سلاح قديم متجدد
أعداء الدين هم خبراء في الفتنه والفاحشه
حاورته _ناهد اوشي
انتقد مدير مركز البحوث بمنتدى إثمار للحوار الفكري
الدكتور راشد ابو القاسم الطاهر حسن البدري الزخم الدرامي ولهث القنوات في المنافسه علي تقديم ما يشغل المسلم الصائم في شهر رمضان المعظم واعتبرهم قطاع طرق امام مشروع القربي والزلفي والاوبه والعوده الي الله عز وجل .
ونشر الأفكار المسمومه والملغومه قي هذا الشهر المعظم واعتبر إسقاط القدوات من علماء ومشايخ حلقه في مسلسل كبير المقصود به ضرب الإسلام محذرا في الحوار التالي من إشاعة الفاحشه وقال بأنها تمر بمرحلة الصدمه ثم الاستغراب فالاعتياد .
رمضان هذا العام طغت فيه الدراما السودانيه علي كثير من البرامج مارأيك في هذه الظاهره ؟
_صناع الدراما وكثافة الانتاج الدرامي وكثافة النجوم في العمل الدرامي الواحد وقوة القصه وتأثيرها وكميه الشحن العاطفي والتفاعل الدراماتيكي في احداث القصه وتناميها للوصول الي الذروه الدراميه كل هذه الانفاعلات والتفاعلات انما جاءت لشي واحد وهو قطع الطريق مابين الصائم وربه فالصيام ورمضان هي قفزات نوعيه ورحله٠ زمانيه تقفز بالإنسان فترات هائله في طريق الوصول الي الله عز وجل . هذه الامه المرحومه وان قصرت اعمارها فان الله سبحانه وتعالي قد ضاعف اعمالها فكانت الليله الواحده بالف شهر (86)سنه وأربعه أشهر اي عمر باكمله وفيها خير من حرم منه فقد حرم فالشاهد ان قيمه الزمن في رمضان قيمه مركزيه وقيمه محوريه عليه فان ما يتم بثه فمن شانه أن يقضي علي هذا العامل الذي من شأنه ان يقرب العبد الي الله عز وجل ويرفعه مكانا عليا عند الله عز وجل ويتم حشو هذا الزمن وحيز ال 24ساعه في الثلاثين يوما باعمال دراميه تحيط بالمسلم الصائم وتحاصره من كل حدب وصوب فيقضي وقته بدلا عن قراءه القران والذكر والصلاة والدعا في المشاهده والدهشه والانبهار .
ماهي الأسباب التي تجعل الصائم يتماهي في المشاهده ؟
_السبب المساعد في هذه القصه ان غالبيه الصائمين يتعاملوا مع رمضان بان وقته النهار فقط اما الليل فليس فيه صيام وبالتالي ليس برمضان .مع ان الطبيعي ان المسلم يكون صائما ثم تكون فتره الإفطار كفتره استراحه .
المسأله الثانيه انهم يتعاملون مع الصوم كعقوبه وبالتالي بعد الإفطار يصبح انفلات من هذه العقوبه وبالتالي يصنع ما يريد .
قطاع طرق :
هولاء الدراماتيكيين والمنتجين والمخرجين والسيناريست وغيرهم هم قطاع طرق (عندهم استعداد سلقا) للمشاهده وشعورهم باعفاء نفسهم من الواجبات وأنهم قد وصلوا الي مرحلة الرضاء النفسي والعاطفي بانهم أدوا ما عليهم وان الأوان بأن يفعلوا ما يريدون وهذا الأمر قد وسع لديهم ماعون استقبال كل شي وهنا جاءت الفرصه للدراميين لتكريس بعض الأفكار في هذا التوقيت .
بعض المسلسلات التي تعرض حاليا تناولت قضايا المسكوت عنها من المخدرات ولعب القمار واماكن الفاحشه من الكافيهات وغيرها الي جانب إظهار رجل الدين بصوره غير اخلاقيه مارايك في كل ما يحدث؟
_إسقاط القدوات من علماء ومشايخ هذا الفعل هو حلقه في مسلسل كبير المقصود به ضرب الإسلام ولكن الإسلام لا يضرب جملة وإنما بالتاثير الممرحل وقطم المراحل والاتلاف الموضعي (يقطعوا الاصبع ثم الكاحل ثم من الركبه و يقطعوا الرجل ) كذلك تدريجيا حتي يقضوا علي الإسلام في النفوس .أيضا هنالك محاولات أخري لاشاعه الفاحشه قال تعالي (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
فالمولي عز وجل وعدهم يوم القيامه بأن(لهم عذاب عظيم ) فالفاحشه حينما تمرر فانها تمر بثلاث مراحل الاولي منها الصدمه ثم الثانيه مرحلة الاستغراب والثالثه الاعتياد ثم تأتي بعدها مرحلة الطلب والشغف فحينما يتم الحديث عن الشواذ مثلا وقتها يستنكر الناس وينفعل ومن ثم تكون هنالك معاداه للامر ثم يبدأ الناس الاعتياد عليه ثم بعد ذلك يرغبوا فيه ويبحثوا عنه بشغف (مراحل الاسقاط) وهذا الإسقاط لايكون الا بنشر الفاحشه واشاعتها في الناس بمزيد من الطرق وهذا الأمر ليس وليد اليوم
(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
فالاستهزاء سلاح قديم يتجدد .
اذا كيف نجحوا في ذلك ؟
_أعداء الدين هم خبراء في اداره الفتنه والفاحشه وتدمير المجتمع المسلم وضربه من الداخل بهذه الطريقه فهم قطاع طرق لديهم مشروع تدميري للأجيال علي المدي البعيد ويركزا في منطقه اللاوعي
والعقل الباطن من خلال تصوير لاشياء ترسخ في الذاكره وتدخل في منطقه غير معقلنه وغير مبرهنه لاتحتاج الي منطقيات او براهين او ادله حتي تصدر من خلالها الأحكام فقط تدخل المعلومات فتحدث الانطباع