قرابة الـ 650 ألف مستفيد في 40 دولة، الشؤون الإسلامية تنجز مهامها للنصف الأول من رمضان…
آل الشيخ: " البرامج الرمضانية حققت أهدافها وأثبتت للعالم أن المملكة مملكة خير وأن قيادتها قيادة الرحمة والعدل والكرم
جدة – زهير بن جمعة الغزال
اكتسب برنامج خادم الحرمين الشريفين لهذا العام 1444 هجرية، زخما إضافيا بعد رفع القيود التي كانت مفروضة أثناء تفشي وباء كورونا القاتل خلال العامين الماضيين، وبالرغم من أن البرنامج لم يتوقف حتى في تلك الظروف الصعبة، إلا أن انسيابية الحركة والعمليات اللوجستية اتسمت بالحذر والبطء.
ومع دخول أولى أيام شهر رمضان المبارك، كانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت إشراف ومتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وبالتعاون مع سفارات المملكة في الخارج والملحقيات الدينية فيها، وبالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات والجمعيات المحلية في الدول المستهدفة، كانت الاستعدادات والتجهيزات قد تمت لبدء عمليات توزيع وجبات الإفطار وإقامة الموائد الرمضانية، حيث شحنت كامل الكميات المخصصة لكل دولة من وجبات وتمور ومصاحف، وانطلقت بعدها كوادر الوزارة عبر الملحقيات الدينية والسفارات لتجوب أقطاب الأرض إنفاذا لتوجيهات القيادة الكريمة أيدها الله.
وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير في منتصف الشهر الفضيل، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج قرابة 650 ألف مسلم حول العالم من الفقراء والمعوزين والأرامل والمطلقات وكبار السن ودور الأيتام والجمعيات الإسلامية والمراكز والمعاهد والمساجد وغيرها من المؤسسات الإسلامية، وحققت الوزارة هذا العام أرقاما قياسية في إقامة أكبر مائدة إفطار في تاريخ إندونيسيا استقبلت أكثر من 8 آلاف صائم، وكذلك أقامت مائدة أمّها أكثر من 3 آلاف من الأطفال اليتامى.
وقال معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في هذا الصدد، إن ما تم هذا العام من أعمال إنسانية جبارة ومتميزة قامت بها الوزارة بدعم من خادم الحرمين الشريفين وعلى نفقته أيده الله، في عدد كبير من الدول الإسلامية وصل عدد المستفيدين فيها إلى الملايين حيث أقيمت مئات المآدب الرمضانية التي لاقت رضى كبير جدا من المستضافين والمشاركين، فضلا عن توزيع مئات آلاف وجبات الإفطار.
وأشار معاليه إلى أن هذه البرامج الرمضانية حققت أهدافها في أنها أثبتت للعالم أن المملكة مملكة خير وأن قيادتها قيادة الرحمة والعدل والكرم، وأن يدها البيضاء طويلة جدا تصل جميع المسلمين في العالم بلا منّ ولا جزاء ترجوه من أحد، من خلال برنامج تفطير الصائمين وتوزيع المصاحف والتمور على الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية ومن خلال أعمال خيرية أخرى كثيرة.
وبالتزامن قامت الوزارة بتوزيع آلاف النسخ من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وكذلك مئات الأطنان من التمور السعودية الفاخرة هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، في أربعين دولة مستهدفة لهذا العام، وصلت مستحقيها دون تأخير.
إصرار القيادة الرشيدة أيدها الله على إعانة ومساعدة أبنائها وإخوتها من مسلمي العالم، وحرصها الشديد على تقديم أفضل الخدمات وأجّلها للإسلام والمسلمين أينما كانوا، قابلها هؤلاء بالشكر العميق والامتنان ومشاعر المحبة والعرفان، لتعلوا الهتافات في غير دولة وفي غير مناسبة، بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودي الكريم، على ما يبذلونه من جهود لإعانتهم وتخفيف أعباء الحياة عن كاهلهم وخاصة في هذا الشهر المبارك.
ويستمر البرنامج خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك، حتى نفاذ كامل الكميات المخصصة للمسلمين في الدول المستهدفة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المستفيدين لهذا العام 1444 هجرية حاجز المليون ومائتي ألف صائم.